الرباط - عبدالعزيز بنعبو

أعلنت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، "إطلاق عملية شواطئ نظيفة 2019 تحت شعار "بحر بلا بلاستيك"، وذلك من أجل تحسيس المغاربة بضرورة محاربة التلوث الذي يسببه البلاستيك".

وأشار بلاغ للمؤسسة، إلى أن "الشواطئ التي تستفيد من عملية "بحر بلا بلاستيك"، يزيد عددها عن 100 شاطئ، غالبيتها من بين الأكثر ارتياداً من طرف المصطافين".

رهان الحملة وضع في مرحلته الأولى، شعار "كلنا من أجل 10 أطنان على الأقل من نفايات البلاستيك لكل شاطئ"، وعلى أساسه سيتم إشراك فعاليات المجتمع المدني، برعاية شريك اقتصادي في حملات توعية تستهدف المصطافين وخاصة الأطفال، في محاولة لتخفيض كمية نفايات الشواطئ إلى 10 أطنان في الموعد الأول من الحملة.

فيما سيخصص الموعد الثاني، ليوم كامل على الشاطئ دون بلاستيك، يتم اقتراحه على المصطافين، بينما يكون الموعد الثالث والأخير من الحملة متحوراً حول المشاركة في برنامج الشواطئ النظيفة "وورلد كلين آب داي". وسيجمع هذا اليوم العالمي للتنظيف المنظم تحت رعاية الأمم المتحدة، 18 مليون شخص في 157 دولة وإقليماً، وذلك في أكبر يوم لجمع النفايات في تاريخ البشرية.

والجدير بالذكر، أن حملة شواطئ نظيفة التي دأبت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تنظم بدعم من المديرية العامة للجماعات المحلية و27 شريكاً اقتصادياً وأكثر من مائة جمعية محلية، وما يقار 63 جماعة محلية.

وتستمر الحملة طيلة فترة الصيف، أي خلال مدة ثلاثة أشهر، كلها توعية للمصطافين، ومراقبة جودة مياه الاستحمام والرمال وتجهيز الشواطئ وضمان السلامة وفرض احترام النظام والقوانين.

بلاغ المؤسسة، أشار إلى أنه "من خلال تطوير هذه النقاط الثلاثة البارزة خلال فصل الصيف، تهدف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بمساعدة العديد من شركائها، إلى توعية المواطنين المغاربة بأن الحد من هذه النفايات الضارة للغاية بالبيئة والتنوع البيولوجي يعتمد عليهم إلى حد كبير، وذلك من خلال استخدام أقل للبلاستيك، وشراء أقل للمنتجات المغلفة بالبلاستيك، وجمع نفاياتهم الخاصة، هي إجراءات بسيطة تساعد في الحفاظ على الطبيعة التي نعتمد عليها".

وتستقبل شواطئ المملكة المغربية كل صيف، أكثر من 100 مليون زيارة، ويشكل الحفاظ على نظافة هذه المساحة المشتركة طوال موسم الصيف تحدياً يرفعه برنامج "شواطئ نظيفة"، لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ 20 عاماً.

وختمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بلاغها، بالتأكيد على أن التلوث الذي تسببه المواد البلاستيكية اليوم، يثير قلق المجتمع الدولي بشدة على اعتبار أنه وصل إلى مستوى كبير.

ولا تتم إعادة تدوير ما يقرب من 350 مليون طن من البلاستيك المنتج كل عام، لينتهي بها المطاف في المحيطات، حتى صرنا نتحدث اليوم عن القارة السابعة التي نقصد بها الكتلة الكبيرة من البلاستيك العالقة في المحيطات.