حذّر خبراء في الحفاظ على البيئة، الجمعة، من أن أسماك القرش المفترسة التي تعيش في البحار منذ ملايين السنين معرضة لخطر الاختفاء من البحر الأبيض المتوسط، بسبب الصيد الجائر والتلوث بالبلاستيك الذي يخنق هذه الحوتيات.

وقال الصندوق العالمي للطبيعة إن أكثر من نصف أنواع أسماك القرش والشفنينيات في البحر الأبيض المتوسط معرضة لخطر الانقراض، وقد اصطيد ثلثها تقريبا ما يزيد الأمر سوءا.

وفي تقريرها الذي صدر قبل يوم التوعية بأسماك القرش، اعتبرت ليبيا وتونس أكبر المذنبين في هذا المجال إذ تعلق في شباك مصايد كل دولة منهما حوالي 4200 طن من أسماك القرش سنوياً، أي ثلاث مرات ما تصطاده إيطاليا التي تعتبر من الأكبر في هذا المجال.

وفي حين أن بعض الأنواع مستهدف للغذاء، فإن العديد من أسماك القرش التي تصطاد في البحر الأبيض المتوسط تعلق عن طريق الخطأ في شبكات مخصصة لأسماك أخرى.

وأوضح الصندوق العالمي للطبيعة أنه سجل أكثر من 60 نوعاً من أسماك القرش العالقة في شباك الصيد عبر البحر المتوسط.

وإضافة إلى ذلك، يؤدي التلوث البلاستيكي الهائل إلى تعريض أسماك القرش للخطر، إما من خلال الدخول في معد هذه الحيوانات أو عن طريق التشابك بهذه المخلفات البلاستيكية القاتلة.

وتضم قائمة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة للأنواع المعرضة للخطر، 79 نوعاً من أسماك القرش و120 نوعاً من الشفنينيات.