كشفت دراسة حديثة أن خفض الإنسان للسعرات الحرارية التي يتناولها يومياً بمقدار 300 سعرة، سيحمي قلبه من العديد من المتاعب الصحية التي يمكن أن تصيبه، حتى لو كان في وزن صحي.

وقال الباحثون الذين أعدوا الدراسة إنه يمكن الوصول إلى هذا الأمر عبر اتباع الصيام المتقطع، ومقاومة الرغبة في تناول شريحة واحدة من الحلوى، بحسب ما أوردت شبكة "سي أن أن" الأميركية.

وخلال عامين، راقب باحثون في جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا، عينة الدراسة التي توزعت على ثلاثة مواقع في أميركا، ليخلصوا إلى أن الذين قللوا من السعرات الحرارية في وجباتهم اليومية، انخفض ضغط الدم لديهم، وكذلك مستويات الكوليسترول السيء في الدم (LDL)، كما انخفضت تركيزات الدهون الثلاثية الموجودة في الدم.

وقال الأستاذ المشارك في الدراسة، وليام كراوس، إن التمرينات الرياضية والنظام الغذائي أفضل أمرين يمكن عبرهما تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب .

وأضاف أنه لا توجد في السوق 5 عقاقير مجتمعة يمكن أن تحدث الأثر الذي أحدثه تقليص السعرات الحرارية على صحة القلب.

وشملت الدراسة 218 بالغاً في الولايات المتحدة بين 21-50 عاماً، واستمرت ثلاثة أعوام، وطلب من 143 منهم البدء في نظام غذائي يقلل بـ 25% من السعرات الحرارية التي يتناولنها يومياً، فيما طلب من البقية الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي.

وحافظ البعض على تطبيق قيود السعرات الحرارية وكانوا يأكلون قبل بدء الدراسة ما يمثل 2467 سعرة يومياً، وخلالها أصبحوا يتناولون 2170 سعرة، وفشل آخرون في الالتزام بالقيود المفروضة عليهم.

وراقب الباحثون مستويات الكوليسترول وضغط الدم وتركيزات الدهون الثلاثية على مدار عامين، مشيرين إلى أن هذه العوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

ويقضي مرض القلب على أكثر من 600 ألف أميركي سنوياً، أي أن واحدة من كل أربع وفيات تحدث في أميركا، مردها مرض القلب، بحسب بيانات المراكز الأميركية لمكافحة أمراض القلب والوقاية منها.

وتشير الإرشادات الغذائية الأميركية إلى أن النساء البالغات يحتجن إلى ما يقدر بـ 1600 إلى 2400 سعرة حرارية في اليوم.

ويحتاج الرجال البالغون إلى قرابة 2000 إلى 3000 سعرة، ويعتمد ذلك على عوامل العمر والطول والوزن ومستوى النشاط البدني.