يتصرف الطائر ذو النظر الثاقب والقوة الكبيرة كشخصية كاريزمية بوصفه سلاحاً غير قاتل لحماية ويمبلدون من المعتدين والزائرين غير المرغوب فيهم.

وتتلخص مهمة الصقر "روفوس" في حماية ملاعب التنس في بطولة ويمبلدون من الحمام الذي يحلق في الأجواء، أو الذي يحاول إقامة وإنشاء أعشاش في واحدة من أهم بطولات التنس العالمية.

ورغم أن الرومانية سيمونا هاليب خطفت الأضواء، السبت، بفوزها على "ملكة التنس" سيرينا وليامر وحرمتها من تحقيق حلمها بمعادلة الرقم القياسي لمارغريت كورت، كأكثر اللاعبات تتويجا بالبطولات الأربع الكبرى في التاريخ بواقع 24 لقباً، فإن النجم الأهم والأبرز في البطولة، الذي كان يحلق في سماء الملعب الرئيسي في ويمبلدون هو الصقر روفوس.

وتتلخص مهمة روفوس في الحفاظ على الملاعب خالية من الحمام، الذي يؤثر وجوده و"فضلاته" على المباريات واللاعبين، وفقاً لتقرير في موقع "هافنغتون بوست" الإخباري.

وذهبت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى حد إطلاق لقب "أيقونة إنجلترا" على الصقر روفوس، البالغ من العمر 11 عاماً.

ولإدراك أهمية روفوس وشعبيته، نجد صفحات مخصصة له على وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وفيسبوم وتويتر، حيث عدد المعجبين والمشاركين في تويتر يصل إلى أكثر من 10 آلاف متابع.

والمهم في وظيفة روفوس أنه لا يقتل الحمام أو يصطاده، بل يطرده فقط من سماء الملاعب فهو "الحامي" و"الرادع" بحيث يبقي سماء مملكته خالية من وجود أي حمامة أو طيور أخرى.

وبالإضافة إلى ملاعب بطولة نادي عموم إنجلترا، يقوم روفوس بمهمات خاصة في سماء ويستمنستر آبي، وبعض المستشفيات والمطارات والملاعب الكروية.

وخلال قيامه بواجبه، صنع روفوس لنفسه مساراته الخاصة به، وفي النهاية يعود إلى مدربته إيموجين ديفيس.

وقالت ديفيس إن روفوس تمكن من تحديد أفضل نقاط المراقبة له، بالإضافة إلى أن بات يعرف أفضل الأماكن التي يمكن للحمام أن تبني أعشاشاً فيها، وبالتالي فهو يحول دون حدوث ذلك.

وكان روفوس أصبح موضع اهتمام في العام 2012 عندما اختفى فجأة من سماء الملاعب، ويبدو أنه تعرض للسرقة أثناء وقوف السيارة التي كان يحمل بواسطتها في أحد المواقف، وعلى الرغم من العثور عليه بعد يومين، فإنه لم يعثر على سارقيه أبداً.