القاهرة – عصام بدوي
أتاحت السلطات المصرية للسياح مجدّدا زيارة هرمين في دهشور جنوب القاهرة، شمال مصر بعد غلقهما لمدة 54 عاما، وخضوعهما لأعمال ترميم وتطوير أجرتها وزارة الآثار المصرية.
واستقبل الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور وهرم ألكا العقائدي الزائرين لأول مرة منذ عام 1965 بعد خضوعهما لأعمال ترميم وتطوير أجرتها وزارة الآثار المصرية.
ويعود الهرم المنحني إلى الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة في مصر القديمة والتي حكمت قبل 2600 عام قبل الميلاد. ويبلغ ارتفاعه حوالي 100 متر وله زاويتان للميل إحداهما 54 درجة حتى ارتفاع 49 مترا والثانية 43 درجة حتى ارتفاع 52 مترا.
وشهد الهرم العديد من أعمال الحفائر كان أولها في 1839 واستمرت حتى عام 1945 حين تم الكشف عن اسم الملك سنفرو مكتوبا أكثر من مرة على الكتل الحجرية للهرم.
وقال وزير الآثار المصري، خالد العناني، إن الهرم المنحني يمثل مرحلة انتقالية في عملية تطور بناء الأهرامات بين مرحلة هرم زوسر المدرج وهرم ميدوم والهرم الأحمر الذي بناه الملك سنفرو في دهشور أيضا بعد أن اكتشف ميل الهرم المنحني.
وأضاف، أن الهرم المنحني وغيره من الأهرامات الموجودة في منطقة دهشور الأثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، كجزء من جبانة منف الأثرية.
ويقع هرم ألكا العقائدي على بعد نحو 55 مترا من منتصف الضلع الجنوبي للهرم المنحني، واكتشفه العالم المصري أحمد فخري في 1956. وقد تم غلق الهرم منذ اكتشافه حتى افتتح اليوم أمام الزائرين.
وحول قصة هذين الهرمين وأهميتهما التاريخية، كشف الخبير الأثري الدكتور عبد العزيز الشناوي مستشار وزارة الآثار السابق في تصريح خاص، أن الملك سنفرو قام ببناء 3 أهرامات الأول في منطقة ميدوم واثنين آخرين في منطقة دهشور أحدهما يسمى الهرم المنحني ذلك لأن زاويته تغيرت بعد أن وصل بناؤه إلى النصف فاتخذ شكله المنحني وأطلق عليه الأثريون "الهرم المنحني".
وتابع، "قام الملك زوسر ببناء الهرم المدرج في منطقة سقارة واكتمل الشكل الهرمي المثلث في عهد الملك خوفو الذي يرجع إلى الأسرة الرابعة" لافتا إلى أن "سنفرو" يمد لديانة الإله رع وهو إله الشمس عند قدماء المصريين.
ويرجع مستشار وزارة الآثار أهمية الهرم "سنفرو" إلي كونه مقبرة الملك التي بدأ البناء فيها باعتبار أن الملك هو الإله علي الأرض وله قداسة ولا بد من حماية جسده حتى بعد الوفاة وذلك لاعتقاد الفراعنة بالبعث والخلود وبالتالي عندما يُبعث الملك لابد أن يكون جسده سليمًا حتي يتمتع بالحياة الأخرى.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري إن "أعمال ترميم وتطوير كل من الهرم المنحني وهرم ألكا شملت تركيب سلالم داخلية وخارجية وشبكة إضاءة داخل وخارج الهرمين إضافة إلى تقوية وتدعيم بعض أحجار الممرات وترميم غرفة الدفن بالهرم المنحني".
وعقب افتتاح الهرمين للزيارة، أعلنت وزارة الآثار عن كشف جديد في المنطقة الواقعة على بعد 300 متر جنوب شرق هرم أمنمحات الثاني حيث عثرت بعثة تنقيب مصرية على جدار أثري متعرج يمتد بطول 60 مترا إلى الناحية الشرقية.
كما عثرت البعثة على عدد من التوابيت الحجرية والفخارية والخشبية التي يوجد بداخل بعضها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى عدد من الأقنعة الخشبية بعضها غير مكتمل، ومجموعات من الأدوات، التي كانت تستخدم في تقطيع وصقل الحجارة.
وقال وزيري، إن البعثة المصرية بدأت أعمال الحفائر بالموقع في أغسطس 2018 واستمرت حتى أبريل 2019.
وأضاف، أن البعثة ستستأنف أعمال الحفائر في الموسم الجديد لكشف النقاب عما تحويه المنطقة من آثار إذ لوحظ ظهور بعض الكتل الحجرية الكبيرة وكذلك بعض كسرات الحجر الجيري والغرانيت مما يرجح وجود دفنات أثرية أخرى بالمنطقة.
أتاحت السلطات المصرية للسياح مجدّدا زيارة هرمين في دهشور جنوب القاهرة، شمال مصر بعد غلقهما لمدة 54 عاما، وخضوعهما لأعمال ترميم وتطوير أجرتها وزارة الآثار المصرية.
واستقبل الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور وهرم ألكا العقائدي الزائرين لأول مرة منذ عام 1965 بعد خضوعهما لأعمال ترميم وتطوير أجرتها وزارة الآثار المصرية.
ويعود الهرم المنحني إلى الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة في مصر القديمة والتي حكمت قبل 2600 عام قبل الميلاد. ويبلغ ارتفاعه حوالي 100 متر وله زاويتان للميل إحداهما 54 درجة حتى ارتفاع 49 مترا والثانية 43 درجة حتى ارتفاع 52 مترا.
وشهد الهرم العديد من أعمال الحفائر كان أولها في 1839 واستمرت حتى عام 1945 حين تم الكشف عن اسم الملك سنفرو مكتوبا أكثر من مرة على الكتل الحجرية للهرم.
وقال وزير الآثار المصري، خالد العناني، إن الهرم المنحني يمثل مرحلة انتقالية في عملية تطور بناء الأهرامات بين مرحلة هرم زوسر المدرج وهرم ميدوم والهرم الأحمر الذي بناه الملك سنفرو في دهشور أيضا بعد أن اكتشف ميل الهرم المنحني.
وأضاف، أن الهرم المنحني وغيره من الأهرامات الموجودة في منطقة دهشور الأثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، كجزء من جبانة منف الأثرية.
ويقع هرم ألكا العقائدي على بعد نحو 55 مترا من منتصف الضلع الجنوبي للهرم المنحني، واكتشفه العالم المصري أحمد فخري في 1956. وقد تم غلق الهرم منذ اكتشافه حتى افتتح اليوم أمام الزائرين.
وحول قصة هذين الهرمين وأهميتهما التاريخية، كشف الخبير الأثري الدكتور عبد العزيز الشناوي مستشار وزارة الآثار السابق في تصريح خاص، أن الملك سنفرو قام ببناء 3 أهرامات الأول في منطقة ميدوم واثنين آخرين في منطقة دهشور أحدهما يسمى الهرم المنحني ذلك لأن زاويته تغيرت بعد أن وصل بناؤه إلى النصف فاتخذ شكله المنحني وأطلق عليه الأثريون "الهرم المنحني".
وتابع، "قام الملك زوسر ببناء الهرم المدرج في منطقة سقارة واكتمل الشكل الهرمي المثلث في عهد الملك خوفو الذي يرجع إلى الأسرة الرابعة" لافتا إلى أن "سنفرو" يمد لديانة الإله رع وهو إله الشمس عند قدماء المصريين.
ويرجع مستشار وزارة الآثار أهمية الهرم "سنفرو" إلي كونه مقبرة الملك التي بدأ البناء فيها باعتبار أن الملك هو الإله علي الأرض وله قداسة ولا بد من حماية جسده حتى بعد الوفاة وذلك لاعتقاد الفراعنة بالبعث والخلود وبالتالي عندما يُبعث الملك لابد أن يكون جسده سليمًا حتي يتمتع بالحياة الأخرى.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري إن "أعمال ترميم وتطوير كل من الهرم المنحني وهرم ألكا شملت تركيب سلالم داخلية وخارجية وشبكة إضاءة داخل وخارج الهرمين إضافة إلى تقوية وتدعيم بعض أحجار الممرات وترميم غرفة الدفن بالهرم المنحني".
وعقب افتتاح الهرمين للزيارة، أعلنت وزارة الآثار عن كشف جديد في المنطقة الواقعة على بعد 300 متر جنوب شرق هرم أمنمحات الثاني حيث عثرت بعثة تنقيب مصرية على جدار أثري متعرج يمتد بطول 60 مترا إلى الناحية الشرقية.
كما عثرت البعثة على عدد من التوابيت الحجرية والفخارية والخشبية التي يوجد بداخل بعضها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى عدد من الأقنعة الخشبية بعضها غير مكتمل، ومجموعات من الأدوات، التي كانت تستخدم في تقطيع وصقل الحجارة.
وقال وزيري، إن البعثة المصرية بدأت أعمال الحفائر بالموقع في أغسطس 2018 واستمرت حتى أبريل 2019.
وأضاف، أن البعثة ستستأنف أعمال الحفائر في الموسم الجديد لكشف النقاب عما تحويه المنطقة من آثار إذ لوحظ ظهور بعض الكتل الحجرية الكبيرة وكذلك بعض كسرات الحجر الجيري والغرانيت مما يرجح وجود دفنات أثرية أخرى بالمنطقة.