الجزائر: جمال كريمي
كشف عدد من نشطاء الجمعيات المحلية المهتمة بالآثار والسياحة بكل من بلديتي الغاسول وبريزينة في محافظة البيض في الجنوب الغربي للجزائر، عن حجم الكارثة التي باتت تهدد آثار منطقة العويجة، التي تم اكتشافها منذ حوالي سنة بالمنطقة الفاصلة ما بين ثلاث بلديات، وهي الكراكدة، بريزينة والغاسول.
وتتمثل في آثار أقدام لديناصورات ناذرة بالمنطقة ككل، حيث يطالب أعضاء من جمعية حماية التراث في من الجهات القائمة على الشأن الثقافي والسياحي بالمحافظة، التدخل العاجل من أجل حماية آثار منطقة العويجة المكتشفة حديثا، وهذا بعدما تم، نهاية السنة الفارطة، الإعلان من طرف البروفيسور الباحث والمتخصص في علم الجيولوجيا، محمد محبوبي، عن وجود آثار لأقدام ديناصورات جديدة، هي الأقدم من نوعها في ناحية شمال بلدية بريزينة، والأمر يتعلق بآثار أقدام ديناصورات من الحجم الصغير، ومتباعدة بطريقة مثيرة جدا، من شأنها أن تشكل مادة علمية دسمة لدراسات معمقة ، حيث تظهر 9 آثار أقدام ظاهرة للعيان، في حين أنه بإمكان عمليات حفر وتنقيب أخرى استظهار أعداد أخرى لآثار ديناصورات مكتشفة، يعود العمر التقديري لها ـ حسب ذات المتحدث ـ لحوالي 170 مليون إلى 180 مليون سنة.
الدكتور محبوبي، صاحب أول مخبر بحث في الدراسات والآثار الجيولوجية بمحافظة وهران غرب البلاد، أثنى على الحس الكبير الذي أصبح يتميز به سكان المنطقة نتيجة إعطاءهم الأهمية لمثل هذه الآثار، حيث قام أحد رعاة الغنم، يدعى رحالي بلعرير، وبمجرد اكتشافه لآثار غريبة بالمنطقة الجبلية الوعرة المسماة العويجة، من الاتصال بممثل جمعية غزال لحماية الآثار، الذي بدوره أكد على أهمية الاكتشاف، خصوصا أنه يعد الاكتشاف رقم 31 بولاية البيض، التي بدورها تعتبر أول ولاية على المستوى الوطني التي تحتوي على أكثر من 950 موقع لآثار الديناصورات.