أكبر نكبة حلت برئيس وزراء في بريطانيا، كانت مالية وضخمة تكبدها بوريس جونسون بانتقاله الأربعاء الماضي من البرلمان، حيث كان نائباً، إلى 10 Downing Street القريب كمقر لرئيس الوزراء من مبنى مجلس النواب، وفق تحليل لوضعه المالي خلال عام مضى، قامت به شركة AJ Bell الناشطة في "سوق لندن للأوراق المالية" وبالوساطة المالية "أونلاين" وغيره، وملخصه أن عائدات جونسون البالغ 55 سنة، كانت 829 ألف جنيهاً إسترلينياً، وتعادل مليون دولار، وستصبح 180 ألفاً فقط، حيث الجنيه يساوي 1.25 دولار.



في التحليل، أن العائدات هي مجموعة من راتبه السنوي كنائب، والبالغ 79 ألف جنيه، ومن محاضرات كان يلقيها، بالإضافة لأجور تلقاها عن مقالات كتبها في بعض الصحف المحلية والأجنبية، إضافة لما درته عليه مبيعات كتب ألفها، ونسبة هذه الأخيرة قليلة.

وستتقلص العائدات إلى 150.402 إسترليني في العام فقط، وهي راتبه كرئيس وزراء، أي 180 ألف دولار، وتعادل 15 ألفاً و600 بالشهر، وهو ما جعل AJ Bell تقول إن خسارته المالية "هي أكبر ما تعرض له رئيس وزراء بريطاني" وفق تعبيرها.


وبسعي عمدة لندن السابق إلى المنصب، وقبوله به راضياً وسعيداً، سيخسر بوريس جونسون 670 ألفاً من الجنيهات، تساوي 837 ألف دولار، أو بالشهر 70 ألفاً، لأنه ممنوع عليه ممارسة أي عمل آخر بعد الآن، فلا مقالات يكتبها ويتقاضى عليها أجراً، ولا محاضرات يلقيها ويدفعون له الغالي كأتعاب، لذلك فرئيس وزراء ما كان إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ولا الفصول، هو بحسب ما ذكرت أيضاً صحيفة "صنداي تايمز"، "من الأفقر بين ذوي المنصب نفسه بدول العالم الأول"، قاصدة حجم الراتب الذي سيتلقاه.

ولا يزال رئيس وزراء سنغافورة Lee Hsien Loong البالغ 67 سنة، صاحب أكبر راتب بين رؤساء الوزراء بالكرة الأرضية، فيبلغ 1.7 مليون دولار، أو 142 ألفاً كل شهر.