عثر فلكيون، في الجوف المركزي لمجرة بعيدة 700 مليون سنة ضوئية عن الأرض، هي Holmberg 15A المعروف نوعها العملاق باسم Elliptical Galaxy الاهليلي الشكل البيضاوي، ما تعادل كتلته بكثافتها أكثر من 40 مليار شمس، وهو ثقب أسود عملاق، ألمت "العربية.نت" بتفاصيله مما شرحه موقع SciNews الأمريكي، عنه وعن مجرته، المحتمل وجود تريليون نجم فيها، أي أكثر مما في مجرة "درب التبانة" الواقعة فيها الكرة الأرضية بخمس مرات تقريباً، وهي واحدة من 500 مجرة يسمون تجمعها العملاق Abell 85 وتقع في كوكبة "قيطس" أو باللاتيني Cetus المعتبرة من أبراج نصفي الأرض الشمالي والجنوبي.
والثقب الأسود، أو black hole كما يسميه الفلكيون، ليس ثقباً أو حفرة بالمعنى الحرفي، بل "بالوعة" فائقة الضخامة جوالة كمكنسة تنظف الفضاء، عبر جاذبية قوية جداً، تجعلها كمغناطيس يلتقط الشيء ويدمجه بطريقة لا يفلت منه على الإطلاق، حتى الضوء والجسيمات المتناهية الصغر أو موجات الإشعاع الكهرومغناطيسي لا يمكنها الإفلات، لذلك فهو فراغ أسود اللون دائماً، ويعمل كما رمال متحركة تبلع ما يسقط فيها، فلو مر الثقب قرب نجم ما، أكبر حتى من الشمس بمئات المرات مثلاً، فإنه يمعن جذباً فيه حتى يبتلعه بالكامل ويخفيه مضغوطاً داخله إلى أصغر حجم ممكن، فيصبح المبلوع كأنه كان ولم يكن، وهو ما نرى شيئاً منه في الفيديو أدناه.
ما تم اكتشافه حديثاً، حققه فريق بقيادة الفلكية الألمانية Kianusch Mehrgan من معهد أبحاث خاصة فيزياء خارج الأرض، هو Max Planck Institute for Extraterrestrial Physics بألمانيا، وتعاون أفراده في درسه والإلمام بمواصفاته مع نظراء لهم من فلكيي "مرصد ميونيخ الجامعي" فهالهم حين وجدوه أكبر وأكثر كثافة من ثقبين أسودين شهيرين معاً، أحدهما بعيد 300 مليون سنة ضوئية، هو NGC 4889 البالغة كثافته 21 مليار مرة كثافة الشمس، والثاني NGC 1600 البعيد 200 مليون سنة ضوئية، والكثيفة كتلته 17 مليار مرة كثافة الشمس أيضاً.
اعتبروا ما تم اكتشافه، وسيتم نشر تفاصيله بالكامل في دورية Astrophysical Journal الأمريكية قريباً، بأنه "أضخم ثقب أسود كثافة تم رصده مباشرة في القسم المرئي من الكون (..) أكبر 4 إلى 9 أضعاف ما كان متوقعاً من الكتلة النجمية للمجرة" وفق ما تلخص "العربية.نت" ما نقله الموقع عن الفلكيين الذين استعاوا بالتليسكوب المعروف بأحرف VLT اختصاراً لاسم "التليسكوب الكبير جداً" وهو مجموعة مقاريب ضوئية تابعة في صحراء Atacama بالتشيلي لوكالة الفضاء الأوروبية، لمراقبة المجرة وثقبها ومقارنة كثافته بالشمس الأكبر من مليون و300 ألف كرة أرضية.
{{ article.visit_count }}
والثقب الأسود، أو black hole كما يسميه الفلكيون، ليس ثقباً أو حفرة بالمعنى الحرفي، بل "بالوعة" فائقة الضخامة جوالة كمكنسة تنظف الفضاء، عبر جاذبية قوية جداً، تجعلها كمغناطيس يلتقط الشيء ويدمجه بطريقة لا يفلت منه على الإطلاق، حتى الضوء والجسيمات المتناهية الصغر أو موجات الإشعاع الكهرومغناطيسي لا يمكنها الإفلات، لذلك فهو فراغ أسود اللون دائماً، ويعمل كما رمال متحركة تبلع ما يسقط فيها، فلو مر الثقب قرب نجم ما، أكبر حتى من الشمس بمئات المرات مثلاً، فإنه يمعن جذباً فيه حتى يبتلعه بالكامل ويخفيه مضغوطاً داخله إلى أصغر حجم ممكن، فيصبح المبلوع كأنه كان ولم يكن، وهو ما نرى شيئاً منه في الفيديو أدناه.
ما تم اكتشافه حديثاً، حققه فريق بقيادة الفلكية الألمانية Kianusch Mehrgan من معهد أبحاث خاصة فيزياء خارج الأرض، هو Max Planck Institute for Extraterrestrial Physics بألمانيا، وتعاون أفراده في درسه والإلمام بمواصفاته مع نظراء لهم من فلكيي "مرصد ميونيخ الجامعي" فهالهم حين وجدوه أكبر وأكثر كثافة من ثقبين أسودين شهيرين معاً، أحدهما بعيد 300 مليون سنة ضوئية، هو NGC 4889 البالغة كثافته 21 مليار مرة كثافة الشمس، والثاني NGC 1600 البعيد 200 مليون سنة ضوئية، والكثيفة كتلته 17 مليار مرة كثافة الشمس أيضاً.
اعتبروا ما تم اكتشافه، وسيتم نشر تفاصيله بالكامل في دورية Astrophysical Journal الأمريكية قريباً، بأنه "أضخم ثقب أسود كثافة تم رصده مباشرة في القسم المرئي من الكون (..) أكبر 4 إلى 9 أضعاف ما كان متوقعاً من الكتلة النجمية للمجرة" وفق ما تلخص "العربية.نت" ما نقله الموقع عن الفلكيين الذين استعاوا بالتليسكوب المعروف بأحرف VLT اختصاراً لاسم "التليسكوب الكبير جداً" وهو مجموعة مقاريب ضوئية تابعة في صحراء Atacama بالتشيلي لوكالة الفضاء الأوروبية، لمراقبة المجرة وثقبها ومقارنة كثافته بالشمس الأكبر من مليون و300 ألف كرة أرضية.