بدقيقتين من التسامح والصبر الجميل، تمكن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، من زيادة عدد المستمعين إلى عظة كان يلقيها في "قاعة بولس الخامس" بالفاتيكان أمس الأربعاء، من 1000 أو أكثر إلى ملايين في معظم العالم، وبلغاته المختلفة أيضاً، لأن طارئاً حدث وجعل الوكالات وغيرها تسرع إلى نقل ما كان يقول، بعد سعة صدر أبداها مع طفلة بدت وكأنها جاءت من عالم اللاشيء وظهرت فجأة أمامه.
اقتربت منه وراحت تلعب وترقص وتصفق أمامه وتحجب نظره عمن كان يحدثهم، وحين حاول أفراد من الأمن إبعادها، قال لهم: "دعوها وشأنها.. Lasciala, lasciala دعوها، دعوها، فإن الرب يتحدث إلينا عبر الأطفال أحياناً" وهو ما ظهر في فيديو اكتظت به مواقع التواصل وأتت وسائل إعلام عالمية على ما ظهر فيه، وسريعاً خطف خبره الأضواء والأنظار، تماماً كما حدث للبابا في نوفمبر الماضي مع طفل آخر.
الطفلة المرتدية بلوزة وردية اللون، عليها كلمة Love الإنجليزية، تركت أمها التي كانت جالسة قربها في الصف الأول للحضور، وصعدت إلى مسرح القاعة الرخامي الكبير، وبدأت تتمايل ذهاباً وإياباً على بعد 3 أمتار تقريباً من البابا، وتصفق من حين لآخر بقوة، ربما لتلفت نظره إليها، فتأملها وتركها تفعل ما تشاء وتابع كلمته، إلا أنها اقتربت منه مسافة متر على الأكثر ووقفت حاجبة الحضور عن بصره، وحين احتار ما يفعل، صفق المحتشدون بحرارة مشهودة، وعادت الطفلة إلى أمها وسط التصفيق، إلا أنها أفلتت منها ثانية وصعدت إلى المسرح لتتمايل فيه من جديد.
ومن جديد وجد البابا نفسه يتوقف عما كان يلقيه، إلا أنه جعل مما حدث موعظة جديدة، فتوجه إلى الحاضرين وقال: "يطيب لي إبداء ملاحظة. كلنا رأينا هذه الطفلة الجذابة. إنها جميلة.. جميلة، لأنها جميلة. هذه الفتاة المسكينة ضحية مرض، ولا تعي ما تفعل.. أنا أسألكم شيئاً، وكل واحد منكم يجيب بقلبه: هل صليت ودعوت ليشفيها الله ويحميها؟ هل فعلت ذلك أيضاً لأبويها وأفراد عائلتها؟ على كل منا أن يقوم بذلك كلما رأى إنساناً معذباً" منهياً بما قال موعظته التي دامت أكثر من ساعة.
وما حدث لم يكن جديداً على البابا البالغ 82 سنة، ففي أواخر نوفمبر الماضي خطف الأنظار والأضواء طفل أرجنتيني أفلت من يد والدته وصعد إلى المنصة الباباوية، وجذب يد حارس سويسري كان فيها قريباً من البابا، بحسب ما نراه في فيديو آخر تعرضه "العربية.نت" الآن، ثم راح يلهو خلف المقعد البابوي وكأنه في حديقة عامة، فاقتربت والدة الطفل لفترة قصيرة لتتحدث إلى البابا وهي تحاول إنزال ابنها قائلة إنه أبكم. ثم وجدت ابنتها تحاول تقليد شقيقها وتتسلق المنصة البابوية لمشاركة أخيها لهوه والاقتراب من البابا، فأعادتها إلى مكانها على الفور.
عندها طلب منها فرانسيس الأول أن تترك الطفل يلهو، وقال للحاضرين: "هذا الطفل لا يستطيع الكلام. هو أبكم، لكنه يتمكن من التواصل (..) لديه شيء جعلني أفكر: إنه حر، جامح.. ولكنه حر.. دعونا نبتهل إلى الرب كي ينعم عليه بالقدرة على الكلام". وردت والدة الطفل، وقالت للبابا إن عائلتها جاءت من مسقط رأسه بالأرجنتين. وعند مغادرتها المنصة مال البابا الأرجنتيني الجنسية وقال هامساً ومازحاً لأسقف كان يجلس قربه: "إنه فوضوي أرجنتيني" وهو ما نسمعه منه في الفيديو الذي انتشر خبره في معظم العالم أيضاً ذلك الوقت.
{{ article.visit_count }}
اقتربت منه وراحت تلعب وترقص وتصفق أمامه وتحجب نظره عمن كان يحدثهم، وحين حاول أفراد من الأمن إبعادها، قال لهم: "دعوها وشأنها.. Lasciala, lasciala دعوها، دعوها، فإن الرب يتحدث إلينا عبر الأطفال أحياناً" وهو ما ظهر في فيديو اكتظت به مواقع التواصل وأتت وسائل إعلام عالمية على ما ظهر فيه، وسريعاً خطف خبره الأضواء والأنظار، تماماً كما حدث للبابا في نوفمبر الماضي مع طفل آخر.
الطفلة المرتدية بلوزة وردية اللون، عليها كلمة Love الإنجليزية، تركت أمها التي كانت جالسة قربها في الصف الأول للحضور، وصعدت إلى مسرح القاعة الرخامي الكبير، وبدأت تتمايل ذهاباً وإياباً على بعد 3 أمتار تقريباً من البابا، وتصفق من حين لآخر بقوة، ربما لتلفت نظره إليها، فتأملها وتركها تفعل ما تشاء وتابع كلمته، إلا أنها اقتربت منه مسافة متر على الأكثر ووقفت حاجبة الحضور عن بصره، وحين احتار ما يفعل، صفق المحتشدون بحرارة مشهودة، وعادت الطفلة إلى أمها وسط التصفيق، إلا أنها أفلتت منها ثانية وصعدت إلى المسرح لتتمايل فيه من جديد.
ومن جديد وجد البابا نفسه يتوقف عما كان يلقيه، إلا أنه جعل مما حدث موعظة جديدة، فتوجه إلى الحاضرين وقال: "يطيب لي إبداء ملاحظة. كلنا رأينا هذه الطفلة الجذابة. إنها جميلة.. جميلة، لأنها جميلة. هذه الفتاة المسكينة ضحية مرض، ولا تعي ما تفعل.. أنا أسألكم شيئاً، وكل واحد منكم يجيب بقلبه: هل صليت ودعوت ليشفيها الله ويحميها؟ هل فعلت ذلك أيضاً لأبويها وأفراد عائلتها؟ على كل منا أن يقوم بذلك كلما رأى إنساناً معذباً" منهياً بما قال موعظته التي دامت أكثر من ساعة.
وما حدث لم يكن جديداً على البابا البالغ 82 سنة، ففي أواخر نوفمبر الماضي خطف الأنظار والأضواء طفل أرجنتيني أفلت من يد والدته وصعد إلى المنصة الباباوية، وجذب يد حارس سويسري كان فيها قريباً من البابا، بحسب ما نراه في فيديو آخر تعرضه "العربية.نت" الآن، ثم راح يلهو خلف المقعد البابوي وكأنه في حديقة عامة، فاقتربت والدة الطفل لفترة قصيرة لتتحدث إلى البابا وهي تحاول إنزال ابنها قائلة إنه أبكم. ثم وجدت ابنتها تحاول تقليد شقيقها وتتسلق المنصة البابوية لمشاركة أخيها لهوه والاقتراب من البابا، فأعادتها إلى مكانها على الفور.
عندها طلب منها فرانسيس الأول أن تترك الطفل يلهو، وقال للحاضرين: "هذا الطفل لا يستطيع الكلام. هو أبكم، لكنه يتمكن من التواصل (..) لديه شيء جعلني أفكر: إنه حر، جامح.. ولكنه حر.. دعونا نبتهل إلى الرب كي ينعم عليه بالقدرة على الكلام". وردت والدة الطفل، وقالت للبابا إن عائلتها جاءت من مسقط رأسه بالأرجنتين. وعند مغادرتها المنصة مال البابا الأرجنتيني الجنسية وقال هامساً ومازحاً لأسقف كان يجلس قربه: "إنه فوضوي أرجنتيني" وهو ما نسمعه منه في الفيديو الذي انتشر خبره في معظم العالم أيضاً ذلك الوقت.