تبدو فكرة الصيد مسألة رائعة، وكذلك فكرة الغوص، وحين جمعها معاً، تصبح فكرة جميلة للغاية وتستحق القيام بها، كما يمكن أن تتحول إلى تجربة حياتية مثيرة.

وتمكن كاهن جنوب أفريقي من تحويل فكرة الغوص والصيد في البحر قبالة شاطئ سكوتبيرغ، جنوبي دوربان، إلى "تجربة مثيرة" بكل معنى الكلمة.

وتحولت الحادثة التي وقعت للكاهن كوني هالويل، من أمكوماس، في جنوب أفريقيا، السبت الماضي، إلى ما يشبه المأساة، عندما أطلق على نفسه رمحاً، بواسطة بندقية الرمح، عن طريق الخطأ.

فقد اخترق الرمح، الذي يصل طوله إلى متر، وجهه فدخل من جهة الخد الأيمن لوجهه وخرج من قرب الأذن اليسرى، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقال هالويل، البالغ من العمر 48 عاماً، لصحيفة "صنداي تريبيون" الجنوب أفريقية، بينما كان طريح الفراش في مستشفى بيترماريتسبورغ: "لقد وضعت بندقيتي على أرض البحر بينما كنت أحاول إخراج بعض الطعوم من بين الصخور".

وأضاف أنه في تلك اللحظة: "جاءت موجة كبيرة.. وحاولت استعادة البندقية، لكن (عن طريق الخطأ) ضغطت على الزناد فانطلق الرمح في وجهي".

ولحسن حظ هالويل أن السهم دخل من خده الأيمن وخرج من قرب أذنه اليسرى دون أن يصيب دماغه وعينيه.

وأوضح أنه في تلك اللحظة حاول تحريك رأسه لكنه لم يتمكن من ذلك، وأدرك عندها أنه المسألة تتعلق بالرمح.

وقال إنه تمكن من الوقوف، وحاول طوال الوقت أن يبقى مستيقظاً، وعندما خرج من الماء وتوجه إلى الشاطئ، صرخ طالباً المساعدة من الناس.

وأشار إلى أنه كان قادراً على الوصول إلى الشاطئ، حيث ساعده رجال الإنقاذ، بينما قام صياد سمك آخر بقص الأجزاء الظاهرة من الرمح وتقصيره، وتم نقله بعدها جواً إلى المستشفى، حيث تمكن الأطباء من إزالة الرمح وإنقاذه.

وقال هالويل بعد إزالة الرمح "أستطيع أن أرى.. أستطيع أن أتحدث.. كل شيء يسير على ما يرام.. لقد شعرت بالخدر قليلاً، لكنني سأكون أفضل بكثير.. إنه لأمر مدهش أنني هنا على قيد الحياة".

وأضاف أنه لا يعتزم الاستغناء عن صيد الأسماك بالرمح، وأنه يخطط بالفعل لرحلته القادمة.