تونس – منال المبروك
تزدهر في تونس في السنوات الأخيرة رياضة "صراع الأكباش" التي تحولت من قصص عشق فردية بين المربين وأكباشهم إلى شغف شعبي، حيث ينتظر المهتمون بهذه "الرياضة" المواعيد الأسبوعية لنطاح الأكباش ليعيشوا لحظات المتعة في مشاهدة الصراع الدائر بين الكبشين في حلبات تهيؤ للغرض ويؤمها الجمهور من أحياء عديدة.
وتستهوي مصارعة الكباش آلاف المربين الذين ينفقون أموالاً طائلة للعناية بأكباشهم وإعدادها الإعداد الأمثل للمباريات.
وتعود بدايات هذه الرياضة في تونس إلى أكثر من 40 عاماً عندما أسس الجنرال علي سعيد يوم 25 أبريل 1975 اتحاداً ينظمها، لتكون تونس البلد الأول في العالم الذي بعث اتحاداً للعبة بعدما كانت النزالات تدور بشكل عشوائي بعيداً عن الشروط الفنية المنظمة لها.
وكانت مصارعة الكباش في بداياتها تتم بالأحياء الشعبية وتسبق عيد الأضحى ببضعة أيام، قبل أن تتحول إلى رياضة قائمة بذاتها تجمع بين ما تملكه الرياضة من مقومات القوة والمنافسة والفرجة والإثارة.
عبد الرزاق المرساوي، أحد مربي كباش المصارعة، قال لـ"الوطن" إن "أكباشه التي يوليها عناية لا تقل عن رعايته لأطفاله أصبحت ذائعة الصيت حتى أن صيتها بلغ مدناً جزائرية حيث يرتبط بعلاقات متينة مع مربين آخرين للأكباش وينظمون دورات للنزال".
وأكد المربي أن "الأكباش المتدربة والتي تفوز في المباريات ترتفع أسعارها إلى نحو 8 آلاف دينار للكبش الواحد"، مشيرا إلى أن "هذه الرياضة أو الولع كما يصفه يتعدى حدود المكاسب المادية إلى قصة عشق لرياضة شعبية تسير نحو التطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "المناطحة تعتمد على نوعين من الأكباش، "الفرناني" و"الغربي""، لافتاً إلى أن "هذه الأكباش خلقت من أجل المناطحة، ولا تحتاج إلى تمارين على المناطحة بقدر ما تحتاج لرعاية خاصة من ناحية الأكل والتنزه".
"ويبلغ سعر الكبش الواحد في صنف "الغربي"، حسب عبد الرزاق المرساوي، "الألف دينار بينما يتجاوز في صنف "الفرناني" 500 دينار، غير أن المربي يمكنه بيعه بستة أضعاف ثمنه الأصلي عند تتويجه بالبطولة، أما عند الهزيمة فيباع الكبش بأبخس الأثمان ويكون مآله الذبح".
ويبلغ وزن الكبش "الفرناني" المنحدر من شمال غرب البلاد نحو 50 كيلوغراماً، أما "الغربي" الذي ينحدر من مناطق أخرى من تونس فيتجاوز وزنه مائة كيلوغرام.
ولعل من جوانب طرافة هذه الرياضة الأسماء التي يطلقها المربون على أكباشهم والتي تكون عادة أسماء شخصيات سياسية ورياضية مثل "زيدان" و"دروغبا" و"تايزون"، وأسماء أخرى مثل "كرطوشة" و"جاغوار" و"ليالي الحلمية" وغيرها.
وعشية المباريات تجتمع في الساحات المخصصة للنزال كباشاً من نفس الوزن وتنتهي بإعلان الفائز بالضربة القاضية عند انسحاب أحد الكبشين أو بعد عدد من النطحات الذي قد يصل حتى 30 نطحة، علما بأن المقابلات تدور بنظام التصفيات داخل المحافظات قبل أن تجرى الأدوار النهائية في العاصمة لتختتم بتتويج البطل.
قبل سنوات كان كباش المصارعة تغزو أحياء العاصمة مدن عدة ومدن أخرى في مواسم الأعياد فقط، لتصنع جواً من البهجة والفرجة، كباش روضت بطريقة خاصة، كي تصبح قروناً قاتلة تصارع حتى الموت، هتافات الناس في الأزقة والأماكن العمومية التي تمارس فيها هذه الرياضة تزيد من كميات الأدرينالين البادية على وجوه هواة هذه الرياضة، إن معركة بين كبشين ليست مجرد عراك بسيط، بل يصبح الأمر قضية حياة أو موت، إنه في عرف عاشقي صراع الكباش مسألة فخر وشرف.
لم تعد اليوم حكراً على المناسبات الدينية فقط، بل صارت لها بطولة وطنية -غير رسمية- يقطع فيها أصحاب الكباش مئات الكيلومترات من أجل لحظة النصر بل هناك أيضًا مسابقات جمعت تونسيين بمربي أكباش من الجزائر في إطار المباريات المغاربية
وتساهم وسائل التواصل الاجتماعي في خلق العلاقات بين مربي كباش المصارعة وهواة هذه الرياضة التي تحولت إلى هوس لدى كثيرين، يتجمع هؤلاء في أماكن خاصة غالباً ما تكون مقاهي شعبية، يضعون اللمسات الأخيرة على برنامج المواجهات الأسبوعية في إحدى المدن الجزائرية ويحرص صاحب الكبش الفائز في صراع سابق أن يكون العراك القادم على أرضه. ويقوم هؤلاء بعد ذلك بإرسال الدعوات من خلال "فيسبوك" وينشرون الخبر بين الصفحات التي تختص حصرياً بصراع الكباش وفي مجموعات مغلقة.
تزدهر في تونس في السنوات الأخيرة رياضة "صراع الأكباش" التي تحولت من قصص عشق فردية بين المربين وأكباشهم إلى شغف شعبي، حيث ينتظر المهتمون بهذه "الرياضة" المواعيد الأسبوعية لنطاح الأكباش ليعيشوا لحظات المتعة في مشاهدة الصراع الدائر بين الكبشين في حلبات تهيؤ للغرض ويؤمها الجمهور من أحياء عديدة.
وتستهوي مصارعة الكباش آلاف المربين الذين ينفقون أموالاً طائلة للعناية بأكباشهم وإعدادها الإعداد الأمثل للمباريات.
وتعود بدايات هذه الرياضة في تونس إلى أكثر من 40 عاماً عندما أسس الجنرال علي سعيد يوم 25 أبريل 1975 اتحاداً ينظمها، لتكون تونس البلد الأول في العالم الذي بعث اتحاداً للعبة بعدما كانت النزالات تدور بشكل عشوائي بعيداً عن الشروط الفنية المنظمة لها.
وكانت مصارعة الكباش في بداياتها تتم بالأحياء الشعبية وتسبق عيد الأضحى ببضعة أيام، قبل أن تتحول إلى رياضة قائمة بذاتها تجمع بين ما تملكه الرياضة من مقومات القوة والمنافسة والفرجة والإثارة.
عبد الرزاق المرساوي، أحد مربي كباش المصارعة، قال لـ"الوطن" إن "أكباشه التي يوليها عناية لا تقل عن رعايته لأطفاله أصبحت ذائعة الصيت حتى أن صيتها بلغ مدناً جزائرية حيث يرتبط بعلاقات متينة مع مربين آخرين للأكباش وينظمون دورات للنزال".
وأكد المربي أن "الأكباش المتدربة والتي تفوز في المباريات ترتفع أسعارها إلى نحو 8 آلاف دينار للكبش الواحد"، مشيرا إلى أن "هذه الرياضة أو الولع كما يصفه يتعدى حدود المكاسب المادية إلى قصة عشق لرياضة شعبية تسير نحو التطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "المناطحة تعتمد على نوعين من الأكباش، "الفرناني" و"الغربي""، لافتاً إلى أن "هذه الأكباش خلقت من أجل المناطحة، ولا تحتاج إلى تمارين على المناطحة بقدر ما تحتاج لرعاية خاصة من ناحية الأكل والتنزه".
"ويبلغ سعر الكبش الواحد في صنف "الغربي"، حسب عبد الرزاق المرساوي، "الألف دينار بينما يتجاوز في صنف "الفرناني" 500 دينار، غير أن المربي يمكنه بيعه بستة أضعاف ثمنه الأصلي عند تتويجه بالبطولة، أما عند الهزيمة فيباع الكبش بأبخس الأثمان ويكون مآله الذبح".
ويبلغ وزن الكبش "الفرناني" المنحدر من شمال غرب البلاد نحو 50 كيلوغراماً، أما "الغربي" الذي ينحدر من مناطق أخرى من تونس فيتجاوز وزنه مائة كيلوغرام.
ولعل من جوانب طرافة هذه الرياضة الأسماء التي يطلقها المربون على أكباشهم والتي تكون عادة أسماء شخصيات سياسية ورياضية مثل "زيدان" و"دروغبا" و"تايزون"، وأسماء أخرى مثل "كرطوشة" و"جاغوار" و"ليالي الحلمية" وغيرها.
وعشية المباريات تجتمع في الساحات المخصصة للنزال كباشاً من نفس الوزن وتنتهي بإعلان الفائز بالضربة القاضية عند انسحاب أحد الكبشين أو بعد عدد من النطحات الذي قد يصل حتى 30 نطحة، علما بأن المقابلات تدور بنظام التصفيات داخل المحافظات قبل أن تجرى الأدوار النهائية في العاصمة لتختتم بتتويج البطل.
قبل سنوات كان كباش المصارعة تغزو أحياء العاصمة مدن عدة ومدن أخرى في مواسم الأعياد فقط، لتصنع جواً من البهجة والفرجة، كباش روضت بطريقة خاصة، كي تصبح قروناً قاتلة تصارع حتى الموت، هتافات الناس في الأزقة والأماكن العمومية التي تمارس فيها هذه الرياضة تزيد من كميات الأدرينالين البادية على وجوه هواة هذه الرياضة، إن معركة بين كبشين ليست مجرد عراك بسيط، بل يصبح الأمر قضية حياة أو موت، إنه في عرف عاشقي صراع الكباش مسألة فخر وشرف.
لم تعد اليوم حكراً على المناسبات الدينية فقط، بل صارت لها بطولة وطنية -غير رسمية- يقطع فيها أصحاب الكباش مئات الكيلومترات من أجل لحظة النصر بل هناك أيضًا مسابقات جمعت تونسيين بمربي أكباش من الجزائر في إطار المباريات المغاربية
وتساهم وسائل التواصل الاجتماعي في خلق العلاقات بين مربي كباش المصارعة وهواة هذه الرياضة التي تحولت إلى هوس لدى كثيرين، يتجمع هؤلاء في أماكن خاصة غالباً ما تكون مقاهي شعبية، يضعون اللمسات الأخيرة على برنامج المواجهات الأسبوعية في إحدى المدن الجزائرية ويحرص صاحب الكبش الفائز في صراع سابق أن يكون العراك القادم على أرضه. ويقوم هؤلاء بعد ذلك بإرسال الدعوات من خلال "فيسبوك" وينشرون الخبر بين الصفحات التي تختص حصرياً بصراع الكباش وفي مجموعات مغلقة.