أسفر غرق السفينة "تايتنك" عن كارثة بحرية، تناقلت الصحف العالمية أخبارها وألهمت بوقائعها الأجيال القادمة، ووفاة العديد من الشخصيات العالمية الهامة، فبالإضافة لرجل الأعمال الألماني الأمريكي إيسيدور شتراوس، ورجل الأعمال الأمريكي بنجامين غوغنهايم، ومواطنه فاحش الثراء جون جاكوب أستور الرابع، شهدت أيضاً غرق مصمم سفينة التيتانيك الذي فضّل السفر على متنها أثناء رحلتها الأولى بين كل من ساوثهامبون ونيويورك.
وولد توماس أندروز يوم 7 فبراير عام 1873 بمنطقة كومبر بمقاطعة داون بأيرلندا الشمالية لعائلة ثرية ومرموقة ذات مكانة هامة حيث كان الأخير واحداً من أقرباء اللورد بيري الذي صنّف حينها كأحد أهم مالكي مؤسسة هارلند آند وولف المختصة في الهندسة البحرية وصناعة وإصلاح السفن.
ومع اكتمال بناء التيتانيك، احتجّ توماس أندروز على وجود عدد ضئيل من قوارب النجاة على متنها لإنقاذ الركّاب في حال وقوع الكارثة، فطالب بتزويدها بنحو 46 قارب نجاة لضمان سلامة جميع الركّاب. وقوبل طلب المهندس الأيرلندي بالرفض حيث تشاءم مسؤولون بشركة وايت ستار لاين للنقل البحري من مظهر السفينة في حال تزويدها بهذا الكم الهائل من قوارب النجاة وتخوّفوا من تأثير ذلك على إقبال الزبائن الأثرياء عليها، ولتبديد مخاوف أندروز، طمأن المسؤولون المهندس الأيرلندي بوجود قوارب نجاة تخطى عددها ما نصت عليه معايير السلامة الدولية.
وبسبب تجاهل نصائح توماس أندروز، انطلقت التيتانيك محمّلة بقوارب نجاة كافية لإنقاذ 1178 شخصاً وهو رقم يعادل نحو نصف إجمالي عدد ركابها المقدّر بما يزيد عن 2200 راكب.
وعقب ارتطام التيتانيك بجبل جليدي في عرض المحيط الأطلسي، لعب توماس أندروز دوراً هاماً في إنقاذ عدد كبير من الركّاب، فبينما تجاهل كثيرون الحادثة واعتبروها عرضية وانتظروا الإبحار مجدداً نحو نيويورك، أجرى أندروز بعض الحسابات ودقق في السفينة ليعلن للقبطان أن غرقها مسألة وقت وأن التيتانيك ستغوص بشكل حتمي نحو الأعماق خلال فترة زمنية قد لا تتجاوز الساعتين.
بفضل تحذير المهندس ومصمم السفن الأيرلندي، انطلقت جهود الإنقاذ على متن التيتانيك بشكل مبكر لتسفر في النهاية عن نجاة حوالي 700 راكب.
وخلال الفترة التي سبقت غرق السفينة، تنقّل المهندس أندروز، حسب شهادة العديد من الناجين، بين مختلف أرجاء السفينة ليحذّر الركاب ويطالبهم بارتداء سترات النجاة وثياب ملائمة لمقاومة البرد استعداداً للمغادرة.
وعلى الرغم من كل هذه المجهودات، تواجد توماس أندروز ضمن قائمة ضحايا التيتانيك المقدر عددهم بحوالي 1500 شخص حيث غرق الأخير مع السفينة التي صمّمها ليفارق الحياة عن عمر يناهز 39 سنة.
{{ article.visit_count }}
وولد توماس أندروز يوم 7 فبراير عام 1873 بمنطقة كومبر بمقاطعة داون بأيرلندا الشمالية لعائلة ثرية ومرموقة ذات مكانة هامة حيث كان الأخير واحداً من أقرباء اللورد بيري الذي صنّف حينها كأحد أهم مالكي مؤسسة هارلند آند وولف المختصة في الهندسة البحرية وصناعة وإصلاح السفن.
ومع اكتمال بناء التيتانيك، احتجّ توماس أندروز على وجود عدد ضئيل من قوارب النجاة على متنها لإنقاذ الركّاب في حال وقوع الكارثة، فطالب بتزويدها بنحو 46 قارب نجاة لضمان سلامة جميع الركّاب. وقوبل طلب المهندس الأيرلندي بالرفض حيث تشاءم مسؤولون بشركة وايت ستار لاين للنقل البحري من مظهر السفينة في حال تزويدها بهذا الكم الهائل من قوارب النجاة وتخوّفوا من تأثير ذلك على إقبال الزبائن الأثرياء عليها، ولتبديد مخاوف أندروز، طمأن المسؤولون المهندس الأيرلندي بوجود قوارب نجاة تخطى عددها ما نصت عليه معايير السلامة الدولية.
وبسبب تجاهل نصائح توماس أندروز، انطلقت التيتانيك محمّلة بقوارب نجاة كافية لإنقاذ 1178 شخصاً وهو رقم يعادل نحو نصف إجمالي عدد ركابها المقدّر بما يزيد عن 2200 راكب.
وعقب ارتطام التيتانيك بجبل جليدي في عرض المحيط الأطلسي، لعب توماس أندروز دوراً هاماً في إنقاذ عدد كبير من الركّاب، فبينما تجاهل كثيرون الحادثة واعتبروها عرضية وانتظروا الإبحار مجدداً نحو نيويورك، أجرى أندروز بعض الحسابات ودقق في السفينة ليعلن للقبطان أن غرقها مسألة وقت وأن التيتانيك ستغوص بشكل حتمي نحو الأعماق خلال فترة زمنية قد لا تتجاوز الساعتين.
بفضل تحذير المهندس ومصمم السفن الأيرلندي، انطلقت جهود الإنقاذ على متن التيتانيك بشكل مبكر لتسفر في النهاية عن نجاة حوالي 700 راكب.
وخلال الفترة التي سبقت غرق السفينة، تنقّل المهندس أندروز، حسب شهادة العديد من الناجين، بين مختلف أرجاء السفينة ليحذّر الركاب ويطالبهم بارتداء سترات النجاة وثياب ملائمة لمقاومة البرد استعداداً للمغادرة.
وعلى الرغم من كل هذه المجهودات، تواجد توماس أندروز ضمن قائمة ضحايا التيتانيك المقدر عددهم بحوالي 1500 شخص حيث غرق الأخير مع السفينة التي صمّمها ليفارق الحياة عن عمر يناهز 39 سنة.