أنهت ليبيا منذ يومين متاعب عاشتها مع إيطالي اشتهر كبلاي بوي ومغامر خطر، متعدد النشاطات المريبة، منها الإرهاب والترهيب، بالحكم عليه بالسجن المؤبد، بعد أن اعتقلته في 2017 وحاكمته طوال عام كامل، انتهى في 2018 بإدانته بالإرهاب والابتزاز والتزوير والاحتيال، وهو Giulio Lolli الذي اشتهر فيها بلقب "الكابتن كريم" وقبلها اشتهر في إيطاليا بلقب "القرصان المحتال" حيث كان بائعا لليخوت على أنواعها.

وكان لولي وصل في 2010 إلى ليبيا، فاراً من إيطاليا على متن يخت تابع لشركة Rimini Yacht التي كان يملكها، فاعتقلته السلطات الليبية وقتها وأودعته السجن، لوصوله بيخت محمّل بالمخدرات، لكن أحداث 2011 فيها، حالت دون تسليمه لإيطاليا، ثم أطلق سراحه الثائرون ذلك العام على النظام، فانضم إليهم وشارك "الكابتن كريم" كما أصبح معروفاً، بعمليات قتالية ضد النظام، حتى تدرج في علاقته بإحدى الميليشيات النشطة بتهريب المهاجرين غير الشرعيين في إحدى المدن الواقعة غرب العاصمة طرابلس لمعرفته بالبحر ولعلاقته بمافيات أوروبية تتاجر بالمخدرات.

وفي الوقت نفسه كان "لولي" البالغ 54 سنة حاليا، يعمل بصفة نظامية ضمن جهاز خفر السواحل الليبي، لأن الميليشيا التي كان ينشط معها كانت تتبع اسميا للجهاز، ثم بدأ "الكابتن كريم" يزعم أن أصوله ليبية، بل تزوج في 2017 من ليبية بعد أن مكنته 7 سنوات أقامها في ليبيا من التحدث بلهجتها المحلية، كأنه واحد من سكانها تماما، وهو ما ورد عنه في تحقيق نشرته "العربية.نت" عنه ذلك العام، وفيه تطرقت أيضا الى ماضيه في إيطاليا قبل الوصول في 2010 إلى ليبيا واستقراره فيها. كما نجد شيئا عنه بالصور في الفيديو المعروض أدناه، وهو واحد من مقطعي فيديو متوفران عنه في الإنترنت.

والمعروف عن لولي، أنه أصلا من بلدة Bertinoro البعيدة في الشمال الإيطالي 322 كيلومترا عن روما، لكنه كان يقيم في مدينة "ريميني" الإيطالية، حيث اشتهر بلقب "القرصان المحتال" لقيامه بعمليات نصب واحتيال من خلال بيعه اليخت الواحد لأكثر من مشتر، بعد تغيير بعض خصائص التصميم وأرقامه التسلسلية، وبسبب فراره الجريء من البلاد كما القرصان إلى ليبيا، أي على متن أحد يخوته.

وفي يوليو العام الماضي، وجه له القضاء الليبي تهمة الإرهاب والانتماء لجماعة إرهابية متطرفة وانفصالية، ولم يكن ينقص فيما بعد سوى لفظ الحكم في حقه، وهو ما حدث يوم الاثنين الماضي في "محكمة جنايات طرابلس" حين صدر الحكم بسجنه مدى الحياة.