تونس – منال المبروك

شهد أحد مستشفيات العاصمة تونس حالة نادرة لولادة خمس توائم "4 إناث، وذكر"، بعد أن تمكن الإطار الطبي في المستشفى العسكري من متابعة حمل امرأة "32 عاما"، على امتداد 9 أشهر وتأمين ولادة أجنتها الخمس في حالة صحية جيدة .

ومثلت ولادة التوائم الخمس حدثا نادرا في تونس حيث لم يسبق تسجيل حالات مماثلة في السنوات الأخيرة بحسب الفريق الطبي الذي أشرف على متابعة الحمل والولادة.

وقال الأطباء إن "أم التوائم الخمسة في صحة جيدة غير أنه تقرر إبقاؤها مع أبنائها في المستشفى تحت المراقبة الطبية لتفادي أي مضاعفات للولادة التي كانت بشكل طبيعي".

بدوره قال سيف النجلاوي والد التوائم "33 عاما"، إن "أبناؤه الخمس في حالة صحية جيدة غير أن فترة الحمل والولادة غير أن خبر حمل زوجته بخمسة توائم كان صادما في الأشهر الأولى ليتبدد هذا الخوف بعد ولادتهم بشكل طبيعي واكتمال نموهم في ظروف طيبة".

وأوضح النجلاوي في تصريح لـ "الوطن أنه " لم يمض على زواجه أكثر من سنة ونصف"، معربا عن "سعادته بعائلته التي انتقلت دفعة واحدة من زوج وزوجة إلى 7 أنفار بالرغم من شعوره بجسامة مسؤولية العائلة وتحول حياته في غضون مدة قصيرة بنسبة 180 درجة"، وفق قوله.

وأشار والد التوائم الخمسة إلى أنه "لقي مساندة معنوية ومادية كبيرة من زملائه في العمل والإدارة العامة للحرس التي ينتمي إليها وكذلك النقابات الأمنية"، لافتا إلى أن "الدعم الذي تلقاه عوّض غياب الدعم الرسمي الحكومي الذي يفترض أن تحظى به العائلات التي ترزق بعدة توائم".

وذكر النجلاوي أن "حالات الإنجاب بعدة توائم تتطلب رعاية خاصة ومرافقة مادية ومعنوية"، مؤكدا أن "الأم لا يمكنها أن تتكفل بالعناية بأطفالها الخمسة بمفردها"، معوّلا على مساعدة عائلته له في الرعاية بأبنائه في المرحلة الأولى".

وأضاف أنه "اتصل بمصالح وزارة الشؤون الاجتماعية في المحافظة التي يقطن بها "القصرين"، غير أنه لم يتلق أي رد بشأن المرافقة المادية والمعنوية التي يمكن أن تتمتع عائلته التي أصبحت تتكون من 7 أشخاص "الأم والأب و5 أطفال".

ولا تفرد المنظومة الاجتماعية التونسية الأسر التي تنجب عدة توائم بإجراءات خاصة لمساعدتهم على تحمل أعباء تنشئة الأطفال في الأشهر الأولى على الأقل، ما يضع هذه العائلات أمام صعوبات مالية ونفسية كبيرة نتيجة قصور في منظومة الرعاية الاجتماعية.

غير أن هياكل الضمان الاجتماعي توفر مساعدات عينية للأسر التي تنجب عدة توائم على غرار الحفاظات واللبن والملابس فضلا عن توفير المساعدة المالية لفائدة هذه الوضعيات للعائلات المعوزة وليس لها دخل آخر، وذلك بناء على تقرير ترفعه المرشدة الاجتماعية التي تتولى زيارة العائلة ميدانيا وتحدد حاجياتها.