يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون معارضة سياسية وادعاءات شخصية، بينما يحاول الوفاء بتعهده بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال نحو شهر.

وينفي مكتب رئيس الوزراء ادعاء إحدى الصحافيات بأن جونسون أمسك بفخذها في مأدبة غداء خاصة قبل عقدين من الزمن.

وقالت شارلوت ادواردز، كاتبة العمود في صحيفة "صنداي تايمز"، إن الحادث وقع عندما كانت تعمل في مجلة ذا سبيكتاتور بينما كان جونسون رئيس تحريرها. في المقابل، قال مكتب جونسون "هذا الادعاء غير صحيح".

وردت ادواردز بتغريدة على موقع "تويتر" الإلكتروني، جاء فيها "إذا كان رئيس الوزراء لا يتذكر الحادث، فمن الواضح أن لدي ذاكرة أفضل منه".

ويخضع جونسون أيضاً للتدقيق بسبب مزاعم تتعلق بتلقي رائدة أعمال أمريكية في مجال التكنولوجيا، وهي جينيفر أركوري، أموالاً وامتيازات من خزائن لندن عندما كان جونسون عمدة العاصمة البريطانية، إلا أن جونسون نفى أيضاً ارتكاب أي مخالفات.

وطغت هذه المزاعم على المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يستمر أربعة أيام في مانشستر، حيث يحشد جونسون المحافظين تحت شعار "فلننتهِ من عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". إلا أن الادعاءات الشخصية صرفت الانتباه عن هذا الجهد وألقت بظلالها على المؤتمر.

وتعهد جونسون بأن تغادر بريطانيا الاتحاد في الموعد المحدد في 31 أكتوبر، مع أو بدون اتفاق.

وأكد وزير الخزانة ساجد جاويد، "ثقته التامة في رئيس الوزراء"، مضيفاً "لا أعتقد أنه من الجيد الانجذاب إلى المزاعم الشخصية". لكن وزير الصحة مات هانكوك قال إنه كان يعرف إدواردز، مضيفاً "أنا واثق تماماً مما يجب أن تقوله".

في الوقت ذاته، من المقرر أن تجتمع أحزاب المعارضة، التي تريد منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، في لندن الإثنين للتخطيط للخطوة المقبلة.