منحت محكمة أمريكية، الجمعة، امرأة من ولاية أيداهو أكثر من 40 مليون دولار كتعويض مالي إثر قضية رفعتها المرأة ضد شركة جونسون آند جونسون المختصة بصناعة الأجهزة الطبية والأدوية والسلع الاستهلاكية.

وأمرت هيئة محلفين في لوس أنجلوس شركة "جونسون آند جونسون" بدفع مبلغ يصل إلى 40.3 مليون دولار لنانسي كابيبي، من ولاية أيداهو، بعد إصابتها بنوع نادر من السرطان يطلق عليه اسم "الظهارة المتوسطة"، وهو سرطان مرتبط بمادة الإسبستوس الموجودة في بودرة تنتجها الشركة.

ففي العام 2017، تم تشخيص إصابة نانسي، البالغة من العمر 71 عاماً، بسرطان مميت غالباً، يصيب عادة بطانة الرئتين، ومنذ ذلك الحين خضع لعملية جراحية وعلاج كيميائي وأشعة وعلاج مناعي.

وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لورم الظهارة المتوسطة غير واضح، إلى جانب حقيقة أنه نابع من طفرات الحمض النووي، فإن الأدلة تشير إلى أن الأسبستوس يمكن أن يستقر في الرئتين، ويفسد المادة الوراثية في الخلايا هناك ويؤدي إلى تطور السرطان.

ويصيب سرطان الظهارة المتوسطة نحو 3000 شخص سنويا، ويمثل أقل من 0.3 في المئة من جميع تشخيصات السرطان في الولايات المتحدة، بينما تعتبر منظمة الصحة العالمية الإسبستوس مادة مسرطنة معروفة تسبب سرطان الرئة والحنجرة وسرطان المبيض، إلى جانب ورم الظهارة المتوسطة.

ومعدل بقاء المصاب بهذه السرطان لمدة 5 سنوات تصل إلى 4%، مما يعني أن نحو 96% يموتون خلال أقل من 5 أعوام.

وقال محاميها ديفيد جرينستون في بيان صحفي "تحارب نانسي كابيبي من أجل البقاء كل يوم بسبب الأسبستوس في بودرة الأطفال جونسون بيبي بودر.. وبينما نحن سعداء جدا بهذا الحكم، إلا أننا نعلم أنه يجب علينا مواصلة القتال نيابة عن كابيبي والعديد من الأشخاص الآخرين الذين تعرضوا للأذى".

يشار إلى أن أكثر من 14 ألف دعوى قضائية تزعم أن مسحوق الأطفال جونسون آند جونسون تسبب بأمراض سرطان المبيض وورم الظهارة المتوسطة.

ودفعت الشركة المعروفة وعملاق المستحضرات الصيدلانية تعويضات مالية، على مدى سنوات، تقدر بنحو 50 مليار دولار للمدعين جراء أمراض وإصابات مرتبطة بهذه البودرة.

وكان قد تم الكشف عن وجود كل من أسبستوس التريموليت والأنثوفيليت، وهما شكلان من المعادن، في بودرة الأطفال من جونسون آند جونسون، بالإضافة إلى منتج الاستحمام، وهما المنتجان اللذان استخدمتهما كابيبي.