يقيم مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث مساء الأربعاء، معرضاً استرجاعياً، لرائد الحركة التشكيلية راشد العريفي، بعنوان" سلسلة بقعة ضوء راشد العريفي"، في عارة بن مطر- ذاكرة المكان، ضمن الموسم الثقافي" وبي أمل يأتي ويذهب ولكن لن أودعه".

يأتي هذا المعرض تخليداً للأعمال الكاملة لراشد العريفي، والتغلغل في سياق البحث في صيرورة الإنتاج البصري تاريخياً ومنهجياً، يلقي الضوء على الطرق التكنيكية التي تعد رمزاً في استعارته لها من أساطير دلمونية.

كما يحتوي المعرض على أرشيف لحياة الفنان العريفي، منذ الستينيات عند ولوجه لعالم الفن وتأسيس جمعية البحرين للفن المعاصر العام ١٩٧٠ مع رفيق دربه الفنان عبدالكريم العريض والفنان حسين السني، حتى اهتماماته بالثقافة المادية والتراث وتدوينه لكتابه الأول "الفنون البحرينية" العام 1970، من ثم تلتها، عدة مؤلفات: "العمارة البحرينية"، "سلسة التراث البحريني"، و"ألعاب الشعبية"، و آفاق دلمونية"، يليها، سلسة " التراث البحريني".

ويشتمل المعرض على أكثر من 100 لوحة ومنحوتة وصور فوتوغرافية ووثائق تاريخية.

ومن هنا، يمثل هذا المعرض الاسترجاعي حصيلة التجربة العميقة والطويلة للفنان الراحل العريفي، وخصوصية الفعل الفني في دلالاته المستلهمة من التراث.