باريس - لوركا خيزران

"مختل عقلي لدرجة ادعائه أنه صلاح الدين" هي حقيقة شاب اقتحم متحف آثار في مدينة سان رافاييل جنوب فرنسا وهدد بتحويله إلى جحيم، بحسب مصدر في الشرطة أكد لـ "الوطن" أن "الشاب اعتقل بعد ساعات من دخوله المتحف ولم يكن مسلحاً".

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قال لـ"الوطن" إن "الشرطة الفرنسية نقلت الشاب إلى المستشفى بعد اعتقاله في متحف في منطقة الريفييرا في الجنوب حيث تحصن لساعات".

الشاب البالغ من العمر 18 عاماً دخلَ متحف الآثار في سان رافاييل ليلاً وبقي هناك بمفرده وبدون سلاح طوال أربع ساعات قبل أن توقفه الشرطة قرابة الساعة 11:00 صباحاً.

وبعد ظهر الأربعاء، تم تمديد احتجازه ونقل إلى مستشفى للأمراض النفسية.

وقال النائب العام في المنطقة باتريس كامبيرو، لوكالة فرانس برس، "إنه مختل عقلياً من الناحية الذهنية، كان يهذي، ومن المستحيل استجوابه أو تحديد دوافعه".

ودفعت بصمات الشاب بالمحققين إلى التحقيق في عدة هويات.

وفقا للمصدر، فإن الشاب كتب عبارات تهديدية باللغة العربية خطت على جدران المبنى، موضحا أنه ورد في إحدى العبارات الظاهرة خارج المبنى أن "المتحف سيتحول جحيماً" لكن النائب العام قال "لا شيء مؤكداً في هذه المسالة".

وتابع "لا شيء يوحي بتهديدات"، لكنه أشار إلى أن الشاب كتب "العربية بشكل سيء للغاية".

وقد اعتقل "بلا مقاومة أو عنف" في حدائق المتحف من قبل عناصر من القوات الخاصة في مرسيليا ونيس، كما أكد أحد مسؤولي المنطقة إيريك دو ويسبيلير.

وهذا المتحف المصنف مبنى أثريا يقع في قلب سان رافاييل القديمة ومساحته 800 متر مربع تشمل صالة المعرض والكنيسة المجاورة.