في بيته البسيط على أطراف القاهرة، جلس تيمور الحديدي يحكي قصة مثيرة عن المواد التي استخدمها في بنائه، وهي، من الألف إلى الياء، مستخرجة من المخلفات.

فكل ركن في البيت يحاكي الطبيعة، وكل شيء بالمكان مصنوع من المخلفات، حتى أخشاب الطاولات التي تبدو متآكلة، فقد أخرجت من البحر وأعيد استخدامها.

البيت بأكمله، الذي استغرق العمل به 4 سنوات، بني من المخلفات، حتى جدرانه التي تحميه من البرودة والحرارة، حسبما يقول الحديدي مالك البيت الواقع في منطقة الشيخ زايد القريبة من العاصمة المصرية.

ويأمل الحديدي أن يتم التوسع في تنفيذ فكرته، التي تهدف لإعادة تدوير المخلفات الصلبة، وترشيد استهلاكها بشكل آمن وغير مكلف.

وتحدث الحديدي لـ"سكاي نيوز عربية" قائلا: "لو نفذ المشروع على مستوى أكبر سيوفر كثيرا جدا لأنها مخلفات من دون تمن ونحن فقط سننقلها".

وكشف عن المواد التي استخدمها في بناء بيته، مضيفا: "جربنا أكثر من نوع من المخلفات. بدأنا بعبوات بلاستيك مملوءة بالرمال، واستعملنا قنينات زجاجية وإطارات سيارات وخشب قديم من بيوت أو قصور. المادة الأساسية والجديد هنا في البيت هي الخرسانة".

تصميم غير معتاد بدا عليه البيت، حتى بالنسبة لأصحابه الذين اعتادوا العيش في حي الزمالك الراقي، لكن هذا المكان يستجمون فيه بعيدا عن الازدحام والتلوث في القاهرة.

وتقول هنية زوجة الحديدي: "الحياة هنا مختلفة تماما، هادئة ونستطيع التحدث مع بعضنا البعض بصوت منخفض والجلوس ليلا بدون أي ضوضاء، لذلك هى أشبه بحياة الريف".