للتعارف على وسائل التواصل الاجتماعي بعض المحاسن والأمور الجيدة، وبذات القدر يمكن أن تنطوي عليه أمور سيئة خصوصا وأنه لا يعكس بالضرورة الصورة الحقيقية لمن يوجد على الطرف الآخر من الشبكة.

وكان "فيسبوك" وسيلة تعارف جاكوب جاكسون هيلدريث، البالغ من العمر 19 عاما، من سان أنطونيو بولاية تكساس، على الفتاة كاتالينا ميريلز، التي تكبره بثلاثة أعوام، قبل 3 أسابيع تقريبا.

واتفق الاثنان على اللقاء دون أن تدري كاتالينا أن لجاكسون تاريخا إجراميا، ذلك أنه بحسب شهادة اعتقاله كان مطلوبا بسبب اعتداء.

والجمعة، اعتقلت شرطة سان أنطونيو جاكوب بتهمة الاعتداء الوحشي على كاتالينا في شقة بالجانب الغربي من سان أنطونيو، واتهمته الشرطة بالاعتداء الوحشي على الفتاة بسلاح فتاك، وفقا لمحطة "كاي أس إيه تي" التلفزيونية الأميركية.

وفي صباح ذلك اليوم، وإثر خلاف بينهما حول علاقتهما، هاجم جاكوب كاتالينا بشراسة في هجوم بدأ من الصباح واستمر حتى بعد الظهر وفقا لتقارير إعلامية.

وقالت الشرطة إن جاكوب وجه لصديقته 10 لكمات على وجهها، وكسر فكها في 3 أماكن قبل نحت اسمه على جبينها بسكين.

أما كاتالينا فقالت إنها اعتقدت أنها كانت على وشك الموت، مشيرة إلى أن جاكوب كان سيضعها في الخزانة.

وأوضحت في إفادتها للشرطة أن جاكوب احتجزها بعد أن أحكم قبضته على رقبتها ولكمها في وجهها عندما تصاعد الشجار بينهما حول علاقتهما.

وأضافت أنه بعد ذلك "نحت اسمه بسكين" على جبينها، ، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفرّ جاكوب من مكان الحادث قبل وصول الشرطة، غير أنه ألقي القبض عليه في وقت لاحق من يوم الجمعة.

وخلال لقاء تلفزيوني، قالت والدة كاتالينا، إنها شعرت بالارتياح لأن مهاجم ابنتها أصبح الآن وراء القضبان، مضيفة "لقد كنت خائفة على حياتها، حاول قتلها.. لا أريده أن يخرج مجددا لأنه سيؤذي شخصا آخر. إنها طفلتي، لم أكن أتوقع حدوث ذلك".

وفي نهاية المقابلة التلفزيونية، وجهت كاتالينا تحذيرا قائلة "لا تثق في أي شخص تعتقد أنك تعرفه".