تعزف شابات مسلمات في ألمانيا عن النزول إلى حمامات السباحة، لعدم شعورهم بالراحة في ممارسة رياضتهن داخل حمام سباحة مختلط مع الرجال أو يعتقدن أن هذا لا يتوافق مع دينهن.

وفي محاولة للتغلب على هذا العزوف، أُطلقت مبادرة خاصة تسعى إلى بناء حمام سباحة للمسلمات في مدينة فرانكفورت الألمانية. لكن الأمر لايزال تحوم حوله الشكوك.

يقول أوفه بيكر المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي وعضو مجلس الكنائس في فرانكفورت المختص بالشؤون العقائدية: "لا أؤمن بإنشاء حمام سباحة مستقل للمسلمين لأنه يتعارض تمامًا مع الاندماج... طبعاً هناك جوانب دينية تمثل للبعض مسألة حرجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإظهار أجزاء عارية من الجسم، ومع ذلك، لا يتم حل هذا من خلال الفصل بين الجنسين".

ومن جانبها، تقول دينا العمري، باحثة الفقه الإسلامي والعضوة في مجموعة التميز البحثية "الدين والسياسة" بجامعة مونستر: "لا أؤيد أساساً إنشاء حمامات سباحة تقتصر على المسلمين، لأن ذلك قد يؤدي من وجهة نظري إلى مزيد من المجتمعات الموازية فضلا عن ذلك، أعتقد أن هذا يضع النساء المسلمات، اللاتي لا يرغبن في الخضوع لفهم جامد للروابط بين الجنسين، تحت مزيد من الضغوط".

وتحذر سوزانه شروتر، رئيسة مركز أبحاث الإسلام العالمي بجامعة فرانكفورت، من أن مثل هذا المسبح قد يؤدي إلى التقوقع والعزلة. وتؤكد الباحثة المتخصصة في الإسلاموية قائلة: "في رأيي، هذا هو الطريق الخطأ"، مضيفة أنه إذا أراد المرء أن يتعلم شيئاً من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، فعليه أن يفعل ما في وسعه لمنع الفصل بين الجنسين.