كشف ملياردير ياباني عن قرب اختياره 1000 متابع عبر حسابه على موقع "تويتر" عشوائياً، لمنحهم 9 ملايين دولار، بشرط إعادة نشر تغريدة كتبها مطلع يناير، ليحصل كل منهم على 9 آلاف دولار.

ومن المعروف عن الملياردير الياباني يوساكو ميزاوا إنفاقه الأموال بطرق سخية جدا، إذ أنفق ذات مرة 57 مليون دولار على لوحة باسكية، وفي مرة أخرى حجز كل المقاعد تقريباً في رحلة "سبيس إكس" الأولى إلى القمر.

حسب موقع "بيزنس إنسايدر"، قال الملياردير الياباني إن هذا الإجراء يعد "تجربة اجتماعية جادة"، لمعرفة ما إذا كانت الأموال المجانية التي يتم الحصول عليها دون تعب تعزز سعادة الأشخاص أم لا.

وأضاف أنه استوحى فكرة تجربته من الدخل الأساسي الثابت النظام الذي يدفع راتب شهري للشخص فقط، لأنه على قيد الحياة، لافتاً إلى متابعته نتائج تجربته الاجتماعية باستطلاعات آراء متلقي هذه المنحة المالية.

وأوضح أنه يقصد بالمبالغ التي يدفعها إلهام مزيداً من النقاش حول الدخل الأساسي في اليابان، مضيفاً أنه يعتقد أن الجميع يرغب في تحقيق أحلامه وليس المال في حد ذاته.

هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الملياردير ميزاوا هذا، ففي 2019 وزع 100 مليون ين ياباني "917 ألف دولار" على 100 من متابعيه تواصل معهم عن طريق الرسائل المباشرة في تويتر.

ويتزامن إعلانه الجديد مع بيعه شركته للأزياء عبر الإنترنت Zozo Inc إلى SoftBank مقابل 900 مليون دولار.

تقدم تجربة الدخل الأساسي المستمرة في مدينة ستوكتون بولاية كاليفورنيا الأمريكية 500 دولار شهرياً إلى 125 شخصاً، شريطة أن يوجد المتلقون للمنحة في حي يكون فيه متوسط دخل الأسرة إجمالي دخل المدينة ذاتها أي 46.033 دولار أو أقل منه، من أجل التأهل للبرنامج.

وعما إذا كان الدخل الثابت يجلب السعادة للمواطنين أو بمعنى آخر إمكانية شراء السعادة بالمال، أشارت تجربة أجرتها فنلندا إلى أن المشاركين المتلقين للمنحة كانوا أكثر سعادة وصحة مقارنة بأشخاص آخرين عاطلين عن العمل.

كما وجد استطلاع رأي أجراه مركز جالوب بمشاركة ألف أمريكي عام 2010 أن المال يؤدي في الحقيقة إلى السعادة لكن إلى درجة معينة، فلم يبلغ الأمريكيون الذين يحصلون على أكثر من 75 ألف دولار عن كونهم أكثر سعادة مقارنة بمن يتقاضون هذا المبلغ.

أيضاً وجدت الدراسة أن تقاضي دخل منخفض أدى إلى تفاقم الألم العاطفي خلال أحداث الحياة السلبية مثل الطلاق أو المرض. وعلى النقيض من ذلك كان الأمريكيون ذوو الدخول المرتفعة أكثر ارتياحاً في حياتهم.