الحالة بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي، ليست على ما يرام منذ أيام، ويستفحلها كوكتيل من التوتر والغضب وسوء تفاهم، إذ يبدو المرشد علي خامنئي يؤم صلاة الجمعة بطهران الجمعة، ولأول منذ 8 أعوام، وفقاً لما بثته الوكالات.

وبين المصلين في الصف الأول، كان روحاني الذي قام فور انتهاء الصلاة مباشرة، وانسحب من دون مصافحة خامنئي نفسه وغادر المسجد، في إشارة واضحة إلى توتر العلاقة بين الاثنين. إلا أن لقطة من المقطع تم تكبيرها، بدت فيها يده اليسرى ترتجف أثناه الصلاة بطريقة تفسيرها حمّال للأوجه، ومنه أن روحاني البالغ 71 سنة، يعاني ربما من مرض "الباركنسون" المعروف بالشلل الرعّاش، مع أنه ليس كل من ارتجفت يده أو ارتعشت، مصاباً بالمرض الذي اعتل به الملاكم محمد علي كلاي، وبسببه انتكست صحته وفارق الحياة قبل 3 سنوات.



يمكن أن تكون الرجفة وراثية، أو من قلق نفسي نشأ عن ضغوط في دورة الحياة اليومية، كما يسببها التوتر والعصبي أيضاً، وفقاً لما تجمع عليه مواقع طبية موثوقة، وجميعها تشير إلى "الباركنسون" كسبب لا يمكن تجاهله، أو إلى أنها دليل على توتر شديد، مع أن روحاني كان من المفترض أن يكون في حالة صفاء روحي أثناء الصلاة، لكن يبدو أنه لم يكن راضياً عن الكلمة التي ألقاها المرشد، ولم يأتِ فيها على مسؤولية الحرس الثوري بإسقاط الطائرة "الأوكرانية" الأسبوع الماضي.

وتداولت مواقع التواصل ووسائل الإعلام الباحثة عن أدلة تؤكد توتر العلاقات بين خامنئي وروحاني، خصوصاً بعد أن دعا الأخير إلى تشكيل محكمة خاصة لمحاسبة المسؤولين عن إسقاط "الأوكرانية"، وهو ما اعتبروه معركة بدأها روحاني، ويصعب عليه الفوز بها، لأن القضاء الإيراني واقع تحت سيطرة الحرس الثوري والمرشد الأعلى، والقرار النهائي للنظام.