تلال مدافن دلمون هي ثالث معلم بحريني تم ادراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2019.

وتتكون التلال من 21 جزءا وعلى امتداد 20 كيلومتراً، تضم تلال مدينة حمد، تلال مدافن الجنبية، تلال مدافن عالي الشرقي، وتلال مدافن عالي الغربي، يصل عددها إلى 11,774 تلة.

وتكشف التلال التي تم تنقيبها أن القبور ليست كلها من العصر نفسه أو بنيت بنفس الأساليب ، حيث تظهر شريحة عريضة اجتماعيا، من خلال الفروقات الواضحة في حجم وعمارة المدافن.

وتعطي الخاصية المشتركة لجميع القبور، انطباعاً بأن تقاليد الدفن كانت تقضي بأن تأخذ المدافن أشكالاً مقببة، بنتوءات بارزة عن سطح الأرض وهي ظاهرة تميز بها الدلمونيون وحدهم.

وساهمت بحوث التنقيب في خمسينات القرن الماضي باكتشاف أدوات ترجع إلى نحو 3700 سنة قبل الميلاد، و4100 قبل الميلاد من نفس الثقافة.

وتشير الدراسات والبحوث إلى أن البناة هم سكان البحرين القدامى، استخدموا الأراضي الأقل خصوبة لبناء هذه المدافن غير العادية ، لتكون تلال المدافن الأكبر والأكثر كثافةً في العالم على الإطلاق ، ولتشهد على طريقة دفن فريدة في حضارة دلمون التي آمنت بالحياة ما بعد الموت.