وذكر مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي أن الزلزال، الذي بلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر، وقع في إقليم ألازيغ على بعد قرابة 550 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة أنقرة، فيما وقعت عشرات الهزات الارتدادية بعد الزلزال.
وقال وزير الصحة، فخر الدين قوجه، بعد توجهه إلى المنطقة مع وزراء آخرين للإشراف على عملية الإنقاذ إن 13 شخصا لقوا حتفهم في ألازيغ و5 آخرين في إقليم ملطية المجاور.
وأوضح وزير الداخلية، سليمان صويلو، أن أفراد الطوارئ يبحثون عن 30 شخصا تحت الأنقاض وأن أكثر من 500 شخص أصيبوا.
ووصف صويلو الزلزال بأنه حدث "من المستوى الثالث" طبقا لخطة استجابة البلاد لحالات الطوارئ، ويعني هذا احتياج مساعدات على المستوى القومي وليس على المستوى الدولي.
وبثت محطة (تي.أر.تي) الحكومية مشاهد لرجال الشرطة والطوارئ يفتشون مبنى انهار جزئيا في ألازيغ، حيث تحطمت نوافذ وانهارت شرفات.
وحذر مسؤولو هيئة إدارة الكوارث والطوارئ الناس من العودة إلى المباني المتضررة بسبب احتمال حدوث مزيد من التوابع.
وقالت الهيئة إنه يجري إرسال أسرة وأغطية وخيام للمنطقة، حيث تهبط درجات الحرارة خلال الليل لأقل من الصفر.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في كل من سوريا وإيران أن السكان شعروا بالزلزال في البلدين، وأوردت وسائل إعلام محلية لبنانية أن السكان في مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضا بالزلزال.
ولتركيا تاريخ من الزلازل القوية، ففي أغسطس من عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7.6 درجة مدينة إزميت في غرب البلاد على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي إسطنبول، وشرد ذلك الزلزال حوالي 500 ألف شخص.
وفي عام 2011 وقع زلزال بمدينة فان وبلدة إرجيس في شرق البلاد على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال، مما أسفر عن مقتل 523 شخصا.