اكتشف فريق دولي من علماء الفلك، الانفجار الأكثر قوة على الإطلاق في الكون، باستخدام بيانات تلسكوب (إكس إم إم نيوتن الفضائي) ومرصد تشاندرا للأشعة السينية الفضائي، إلى جانب اثنين من التلسكوبات الراديوية الأرضية في أستراليا والهند.
ووقع الانفجار الهائل في عنقود مجرات الحواء، وهي مجموعة من آلاف المجرات تبعد حوالي 390 مليون سنة ضوئية، وقد كان الانفجار أكبر بنحو 5 مرات من الرقم السابق المسجل في عنقود المجرات MS 0735.6 + 7421 ، ومئات وآلاف المرات أكبر من العناقيد النموذجية.
ورصد في السابق انفجارات قي مراكز المجرات ولكن، الانفجار الجديد الذي تم الإعلان عنه في العدد الأخير من مجلة الفيزياء الفلكية، المنشور الخميس، كان نشطاً للغاية، ومن غير المعروف سبب كونه كذلك.
ويقول الباحثون خلال الدراسة، إن هذا الانفجار الذي وقع على بعد مئات الملايين من السنين حدث ببطء شديد، وأحدث فجوة في الغاز الساخن بعنقود المجرات.
وحكى الباحثون قصة هذا الاكتشاف، والذي يعود إلى عام 2016، حيث وجد فريق من علماء الفلك ملاحظات أولى للانفجار العملاق في بيانات مرصد تشاندرا، حيث أعلنوا عن اكتشاف حافة متقوسة غير عادية في صورة الأشعة السينية لعنقود مجرات الحواء.
ونظر العلماء فيما إذا كانت هذه الحافة تشير إلى وجود تجويف في الغاز الساخن المرتبط بنفاثات ثقب أسود، لكنهم تجاهلوا ذلك الاحتمال في ذلك الوقت.
في الدراسة الجديدة، اكتشف العلماء الحافة المنحنية أيضاً في بيانات تلسكوب (إكس إم إم نيوتن الفضائي) مما يؤكد الملاحظة السابقة لمرصد تشاندرا للأشعة السينية.
ودمج الباحثون بيانات الأشعة السينية مع ملاحظات الموجات الراديوية لعنقود مجرات الحواء من تلسكوب (مورشيسون وايدفيلد اراي) في استراليا وتلسكوب (جاينت مترويف راديو) في الهند، واكتشفوا أن الحافة المتقوسة تحدد منطقة مليئة بالانبعاثات الراديوية هي بالفعل جزء من تجويف في الغاز الساخن مما يشير إلى حدوث الانفجار.