عاودت "ملاجئ القيامة" نشاطها مع تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، بعدما اختفت في الحرب الباردة، حيث تقدم شركة "فيفوس" في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، عروضها لبناء وتحويل الملاجئ تحت الأرض لتحمل أسوأ الكوارث الطبيعية وتلك التي قد تكون من صنع الإنسان.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، روبرت فيسينو، لصحيفة "ديلي ستار أونلاين" البريطانية، إن هناك "طفرة" في مبيعات "ملاجئ القيامة" إثر التهديد الذي يشكله فيروس كورونا (كوفيد 19) ، الذي قتل نحو الآلاف وأصاب حوالي 100 ألف آخرين.

ويأتي هذا فيما يحذر مسؤولو الصحة في أنحاء العالم من أن الأسوأ لم يأت بعد، حيث لا يزال تفشي المرض يهدد بالتحول إلى وباء.

وأشار فيسينو إلى أن "الطفرة" هذه المرة أصبحت مضاعفة، حيث يستيقظ الناس على حقيقة أنهم يجب أن يستعدوا "قبل فوات الأوان".

ولدى شركة "فيفوس" شبكة من الملاجئ الخاصة في ساوث داكوتا، تطلق عليها اسم "فيفوس إكس بوينت"، حيث يمكن استئجار الملجأ الواحد مقابل 35 ألف دولار مع رسم سنوي قدره ألف دولار.

وهناك 575 "ملجأ قيامة" متوفرة في المنطقة، ولكل منها مساحة كافية لاستيعاب من 10 إلى 24 شخصاً، كما أنها مؤثثة بشكل جيد.

وقد تم إعداد هذه الملاجئ في موقع قاعدة بلاك هيلز العسكرية التابعة للجيش سابقا، حيث تم تصميم كل ملجأ للبقاء على قيد الحياة حتى عند التعرض لقوة تفجير هائلة.

وذكرت شركة "فيفوس" في بيان: "أعضاؤنا ليسوا من المؤمنين بنهاية الكون ولا نخبة الواحد في المئة من أثرياء العالم، وإنما أناس متعلمون جيداً ولديهم معرفة بالأحداث العالمية الحالية وشعور بالمسؤولية وهم يعرفون أنهم يجب أن يهتموا بحماية عائلاتهم خلال هذه الأوقات الملحمية والكارثية المحتملة".

وأضافت: "نتيجة لتهديد فيروس كورونا الجديد الحالي وما سيتبعه من عواقب، ازداد الطلب على ملاجئ فيفوس بشكل كبير، حيث يشعر الناس أن العالم على وشك الانهيار عسكرياً، بدءاً من كوريا الشمالية إلى إيران، واحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة مع روسيا والصين".