يشكل مهرجانا "كان" و"ميت غالا" حدثين سنويين منتظرين على صعيدي الفن والموضة. ويقام الأول في فرنسا فيما يقام الثاني في نيويورك، ولكن هل ستتأثر فعاليات هذين المهرجانين بانتشار فيروس كورونا (كوفيد19) وتحوله إلى وباء عالمي؟

وكان الخوف من انتشار هذا المرض قد تسبب بإلغاء العديد من الفعاليات حول العالم، كمهرجان كوتشيللا، والاحتفال بذكرى القديس باتريك في نيويورك وغيرها من المهرجانات.

وما زالت التحضيرات لمهرجاني "كان" و"ميت غالا" جارية. ومن المنتظر أن تقام فعاليات مهرجان "كان" في الفترة الممتدة بين 12 و23 من شهر مايو المقبل. وقد عبر مدير هذا المهرجان بيار ليسكور عن تفاؤله في أن يبلغ الوباء ذروته في نهاية الشهر الجاري مما يجعل الوضع يتحسّن في الفترة اللاحقة. كما أشار إلى إمكانية البحث في إلغاء هذا المهرجان بحال لم ينحسر انتشار الوباء.

وكانت بداية الأسبوع الجاري شهدت قراراً اتخذته الحكومة الفرنسية بحظر التجمعات التي تضم أكثر من 1000 شخص، وذلك للحد من انتشار هذا الفيروس الذي بلغ عدد الإصابات به 2200 حالة في فرنسا، أما على الصعيد العالمي فأصيب به أكثر من 127000 شخص. وقد تعافى من الفيروس حوالي 68 ألف شخص فيما تخطى عدد الوفيات 4600 شخص.

ولم يكشف منظمو مهرجان "كان" حتى الآن عن كيفية تطبيق التدابير التي اتخذتها الحكومة بشأن التجمعات في وقت يستقبل فيه هذا المهرجان عادة حوالي 2300 شخص.

أما بالنسبة لحفل "ميت غالا" الذي يقام عادةً في نيويورك، ويعتبر إحدى أشهر المناسبات التي تربط بين الفن والموضة، فمازال قائماً حتى الساعة. ويهدف هذا الحفل إلى جمع التبرعات لصالح متحف ميتروبوليتان. وهو سيُقام في الرابع من شهر مايو المقبل.

وأعربت نانسي شيلتون التي تشغل منصب رئيسة قسم العلاقات الخارجية في هذا المتحف عن متابعة القيمين عن الحفل لوضع انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) عن كثب، في الوقت الذي يقومون فيه بمتابعة التحضيرات الخاصة بالحفل.

واختار حفل "ميت غالا" هذا العام موضوع ارتباط الوقت بالموضة. وقد أُسندت مهام المشاركة في رئاسته إلى المصمم نيكولا غيسكيار ونجمة برودواي لين مانويل ميرندا، بالإضافة إلى آنا ونتور رئيسة تحرير مجلة "فوغ" بنسختها الأمريكية والممثلات إيما ستون وميريل ستريب. ويجمع هذا الحفل عادةً أبرز الأسماء في عالم الترفيه والرياضة والموضة.