دبي - العربية.نت

بسبب اختلاط أعراضه على الناس والتي تتشابه كثيرا مع الإنفلونزا العادية، بات اشتباه الإصابة بفيروس كورونا يرعب كالإصابة به تماما حتى يثبت العكس، فماذا لو كانت بطلة القصة فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة لا تقوى على شرح وجعها؟

ففي العاصمة الأردنية عمّان، أنقذت إدارة حماية الأسرة في البلاد، فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة طردها أقرباؤها للاشتباه بإصابتها بفيروس كورونا.

في التفاصيل، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى لذوي الإعاقة مهند العزة، أن فتاة مصابة بإعاقة حركية، ويتيمة تعيش في منزل أحد أشقائها، أصيبت بالإنفلونزا وخضعت لفحص فيروس كورونا، وكانت النتيجة سلبية، إلا أن إخوتها وأقاربها رفضوا استقبالها وطردوها خوفا من أن تكون حاملة للوباء رغم النتائج المخبرية الصادرة عن مستشفى الأمير حمزة.

وأضاف العزة، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "الغد" الأردنية، أن الفتاة تواصلت معهم من شارع مكة، أحد شوارع العاصمة عمان، عند الساعة العاشرة ليلا بعد أن طردها أقرباؤها، فطلبوا منها التوجّه إلى أقرب دورية شرطة، مؤكدين عليها أن تطلب من الدورية نقلها إلى طوارئ المدينة الطبية.

كما أشار إلى أن المجلس الأعلى لذوي الإعاقة خاطب عدة جهات رسمية لتقديم المأوى والمساعدة لها لكن الجهة الوحيدة التي استجابت كانت إدارة حماية الأسرة، لافتا إلى أن كوادر إدارة حماية الأسرة توجهت إلى طوارئ المدينة الطبية بعد منتصف الليل وتمكنت من إقناع إحدى شقيقات الفتاة، بأنها لا تشكل أي خطر، وأن ما أصيبت به مجرد إنفلونزا عادية.

تحديات وخط ساخن

وأشار إلى أن الفتاة تقيم حاليا في غرفة معزولة على السطح لدى شقيقتها التي تسكن في إحدى ضواحي عمان البعيدة.

وأضاف أن حالة الفتاة تعكس التحديات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة خلال فترات الأزمات والأوبئة، داعيا إلى إيجاد خطة تقوم على نهج شمولي يراعي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة لاسيما في مسألة العزل الصحي.

وأوضح أن المجلس الأعلى لذوي الإعاقة استحدث 5 خطوط جديدة بتقنية الفيديو لذوي الإعاقة البصرية إلى جانب خط ساخن آخر للاحتياجات الأخرى.