بعد أشهر على ظهور تقارير بحثية ترجح وجود دور ما لبعض الحيوانات لا سيما الخفافيش في انطلاق الوباء الذي انتشر حول العالم مصيباً أكثر من مليون إنسان، حظرت الغابون بيع أو أكل الخفافيش وحيوانات البنغول (آكل النمل الحرشفي)، للاشتباه في أنها وراء ظهور فيروس كورونا المستجدّ في الصين، حيث يحظى هذان النوعان الثدييان بأهمّية كبيرة في الطب التقليدي.

وأعلن الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، أن الحكومة تخطط لإغلاق العاصمة ليبرفيل، كاشفًا حزمة مساعدات طارئة للمتضررين من الوباء.

ويسود اعتقاد بأنّ فيروس كورونا جاء من الخفافيش، لكنّ العلماء يرجّحون أنّه انتقل إلى البشر عبر حيوان آخر.

ويُعتبر حيوان آكل النمل الحرشفي من الحيوانات المعرّضة للانقراض، وهو يحظى بحماية منذ زمن، لكنّه يُباع في أسواق ليبرفيل مثل الخفّاش، ولحمهما معروف بين السكان.

وتغطّي الغابات 88 بالمئة من هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا، كما أنّ الصيد ولحوم الحيوانات البرية لطالما كانا جزءا من أسلوب الحياة هناك.

وقالت وزارة المياه والغابات إن فيروس كورونا المستجد "مزيج من فيروسين مختلفين، أحدهما قريب من الخفافيش والآخر من آكل النمل الحرشفي"، زاعمة أن معلوماتها مقتبسة من دراسة علمية نشرت في مجلة "نايتشر".

وأضافت الوزارة أن الغابون أعلنت عن 21 إصابة بمرض كوفيد-19.

كما قال وزير الغابات لي وايت "اتخذت السلطات قرارا مماثلا عندما تأثرت بلادنا بفيروس إيبولا، حيث حظرت تناول لحوم الثدييات الرئيسيات".

يذكر أن آكل النمل الحرشفي يعد أكثر الحيوانات التي يتم تهريبها في العالم، ويُطلق عليه اسم أم قرفة أيضا. ويباع بأسعار مرتفعة في السوق السوداء حيث يستخدم في الطب الصيني التقليدي، على الرغم من أن الأطباء يقولون إن لا قيمة علاجية له.

ووضعت الغابون مجموعة من الإجراءات مثل وقف الرحلات الجوية الدولية وإغلاق المدارس وحظر التجول الليلي لوقف انتشار الفيروس.