المصدر: موقع مصراوي - لمياء يسري:

تعتمد الموضة دائمًا على الألوان والأقمشة المستوحاة من الطبيعة، وقد يتم تزين بعض القطع المأخوذة من الطبيعة مباشرة دون تعديل مثل الورود الحقيقية أو الأحجار الكريمة.

لكن مصمم أزياء إندوسيا، يدعى أرنولد بوترا، اتبع طريقة مختلفة في حقيبة يد نسائية، مصنوعة من ألسنة التمساح وعمود فقري بشري، أكد أنه حصل عليه من مصادر أخلاقية، وهي من فائض الأطباء في كندا، كما أوضح موقع "insider".

وتسببت صورة الشنطة في غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلوا عن مصدر العظام.

وتبلغ قيمة الحقيبة 5000 دولار بما يعادل (78766 جنيها مصرية)، وتم طرحها للبيع أول مرة في عام 2016، تتكون من يد تشبه حبل شوكي بشري.

تم نشر الحقيبة على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2016 على حسابbyarnoldputra، وأيضًا ظهرت على حساب السفر الخاص بـ Putraarnoldputra وعلى الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لموزع المملكة المتحدة The Unconv.

وأوضح حساب إنستجرام "byarnoldputra" أن الحقيبة مصنوعة من عمود فقري تعود لطفل مصاب بهاشة عظام، إلا أن المصمم الأندونيسي، نفى إدارته لهذا الحساب وأنه مجرد ساهم في هذا الحساب لكنه لا يديره.

لفترة طويلة، لم يهتم أحد بهذه الصورة ولكن بعد ذلك في 23 مارس الماضي، نشر شخص يبلغ من العمر 19 عامًا اسمه ماكسيم، صورة للشنطة، ولاقت انتشارًا واسعًا وغضب من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وبدأوا يراسلون المصمم أرنولد بوترا للاستفسار منه عن حقيقة الصورة.

وأكد مصمم الحقيبة أرنولد بوترا، في تصريحات لـ"insider"، أن العمود الفقري "تم الحصول عليه من كندا بشكل قانوني"، مؤكدًا أن أي شخص يستطيع شراء العظام من الشركات المرخصة التي تتلقى عينات بشرية لصالح العلاج، ولكنها تبيع الفائض منها.

المصمم الأندونيسي لم يظهر أي أوراق تثبت صحة كلامه، مؤكدًا أن عملية الشراء تخضه لاتفاقية عدم الإفصاح عن هذه الأوراق، ولم يصرح عن حقيقة هذه العظام وهل تعود لطفل أم لا، ولم يستطع الأطباء تحديد ذلك، لكنهم رجحوا أن الصورة تشبه العمود الفقري البشري إلى حد كبير.

وأوضح بوترا أن الحقيبة جزء من مجموعة غير مكتملة "تتضمن مواد مماثلة لم يسبق لها مثيل في صناعة الملابس".

وبالنسبة لألسنة التمساح، قال "لقد استغرق الأمر بعض التجارب لجعل الألسنة مسطحة ومرنه بما فيه الكفاية لاستخدامها".

تختلف قانونية بيع وشراء العظام البشرية في جميع أنحاء العالم، وتعتبر تجارة قانونية في العديد من الولايات الأمريكية، وفقًا لـ National Geographic.

ويعتبر بيع الأجزاء البشرية قانونيا في كندا، وفي عام 2017، كشفت شبكة "Global News TV" عن أحد المتاجر المختصة في بيع الأجزاء البشرية، حيث أعلن على موقعهم الالكتروني، عن رأس منكمش لطفل" بأقل من 100000 دولار كندي (113237 جنيه مصري).

وأضاف مصمم الأزياء الإندونيسي على حسابه بموقع Instagram "أن عملية صناعة الأزياء يجب أن تتطور حتى لا نكرر الأعمال السابقة، مؤكدًا أنه سيفكر مرة أخرى في هذه المسألة".