أيمن شكل

عادة ما يقضي المحامي د. حسن رضي شهر رمضان ما بين المكتب في النهار والتعبد وقراءة القرآن والكتب في المساء، لكن وبسبب التدابير الاحترازية هذا العام، والعمل من المنزل، اكتشف في نفسه موهبة صناعة الحلوى حيث بدأ بالخنفروش ونجح في صناعته، وقال إن مشروعه القادم "كعب الغزال المغربي".

ويقول رضي إن في أيام العمل العادية كنت أتواجد في المكتب من السبت إلى الخميس لكن بعد الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، فأباشر أعمالي على أونلاين بوسائل الاتصال الإلكتروني، وأقوم بكتابة ومرافعات وإبداء الآراء القانونية وعقد الاجتماعات عن طريق الاتصال الهاتفي أو بالفيديو.

وفي رمضان عادة ما يكون الدوام الكامل للمكتب من التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصرا، وبعدها يعود إلى البيت، لكن تواجده المتواصل في البيت وممارسة العمل عن بعد، جعلته يستغل فترات الراحة في قراءة القرآن وخاصة في أوقات الصلاة، ثم يقوم ليتمشى في حديقة البيت ويرتاح قليلاً بعد انتهاء الدوام الافتراضي.

وحول ما يفعله في المساء قال رضي إنه أحياناً يتابع أفلاماً قديمة أو مسلسلات ولكن هذا الأمر يعتبر نادراً اليوم ويفضل الأعمال السينمائية ذات المحتوى القيم، وهنا يستخدم تطبيق "نتفلكس" وبعض القنوات الفضائية التي تشاهد من خلال اشتراك شهري، كما يخصص وقتاً لقراءة كتب من الأدب العالمي والعربي.

ويفضل المحامي رضي الإفطار على تمر ولبن وماء، ثم يتناول الوجبة الرئيسية بعد الصلاة، ويقوم بممارسة الرياضة على الأجهزة بقد الإمكان، ثم العودة لقراءة القرآن، فيما يحرص على أن ينام قبل العاشرة مساء، ليتمكن من الاستيقاظ لتناول السحور الذي يتشارك عمله مع زوجته، وخلال تلك الفترة يتبادلان بعض الأفكار والقراءات.

وقبل الفجر تسنح الفرصة لقراءة الكتب المهداة إليه من الأصدقاء، حيث يقرأ حالياً كتاب عن الاقتصاد للدكتور عمر الشهابي ورواية مهداة من صديقه الكاتب خلف أحمد خلف، لكن يبقى القرآن هو الكتاب الأكثر قراءة في رمضان.

وبسبب فيروس كورونا وإجراءاته الاحترازية والبقاء في المنزل، سنحت الفرصة لحسن رضي أن يكتشف موهبة كامنة لديه، حيث بدأ يساهم في أعمال المطبخ، وقرر صناعة حلوى الخنفروش، ونجح فيها بامتياز، حتى أنه قرر المواصلة ومتابعة قنوات الطبخ لتعلم المزيد عن صناعة الحلوى، وقال إن مشروعه القادم سيكون "كعب الغزال المغربي".