سماهر سيف اليزل
الصيام يؤثر في الحالة الجسدية والنفسية للمسلم، ولكن هذا لا يعني أن يغير من أخلاقة أو يتيح له التصرف بما يتنافى مع أخلاق الشهر الكريم، بل يفترض عليه أن يمارس حياته اليومية بشكل هادئ، وأسلوب مهذب، وطريقة متزنة، يعكس من خلالها قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «الصيام جنة، فإذا أصبح أحدكم يوماً صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم).. هذا ما بدأ به الشيخ قصي سلامة حديثه عن تأثير الصيام في المسلم.
يقول الشيخ قصي سلامة: «في غمرة الصوم والعطش، وإكراهات التعب والظمأ، وتأثيرات هذه الأمور في الحالة الجسدية والمعنوية للمسلم، تظهر عبارة «إني صائم»، وهي عبارة تحمل في طياتها معاني روحية عميقة، يجهلها الكثير من الناس في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ويحيدُونَ - بعدم تطبيقها - عن طريق الحق وجادة الصواب، فيتحول الامتناع عن الأكل إلى حطب يشعل نيران الغضب العارم والتوتر الجامح، وينقلب الإمساك عن الشرب إلى وقود يذكي نيران التصارعات التافهة والتطاحنات الفارغة، ويصبح الإمساك عن المفطرات سبباً للمشاكل والبلايا، وبذلك يفقد التعبد معناه، ويفرغ الصوم من مغزاه، ولا يبقى منه لصاحبه سوى الجوع والعطش».
ويضيف سلامة: «إني صائم»، جملة يرددها الناس في رمضان دون التفكر في مدلولاتها الروحية والتأمل في أبعادها الاجتماعية والإنسانية، فمن حيث الشكل، تعني هذه الجملة أن المسلم صائم وكفى، ومن حيث العمق الدلالي والبعد الرمزي، تعني هذه العبارة أن العبد ليس ممسكاً عن شهوات البطن والفرج فحسب، بل على كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقات. إني صائم، لا يمكن أن يكون قائلها صادقاً إلا إذا أيقنها قلبه وطبقتها أفعاله، وإلاَّ فما معنى أن تتحول الكثير من العلاقات الإنسانية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية في نهارات رمضان إلى ساحة للمشاحنات البغيضة والتطاحنات المريضة، وكأن الصوم عبء نؤديه ضد إرادتنا، وواجب نقوم به رغم أنوفنا.
وأكد سلامة، أن الصيام لا يؤثر في الروح الإنسانية أو يهز عرش القواعد الاجتماعية، أو يدمر مكارم الأخلاق ومحاسن السلوك. «إني صائم»، كلمتان جميلتان تفرضان على كل مسلم ومسلمة التحلي بالخلق الرشيد، والسلوك الطيب، والتعامل مع الناس بالتي هي أحسن وأقوم، فعندما يتعرض المسلم في رمضان للسب والشتم ونحوهما، يستحضر على الفور الحكمة الربانية من الصوم، والغاية الروحية من هذه العبادة الجليلة والركن العظيم، فيتحكم في أعصابه ولا ينساق مع ما قد تسوله له نفسه الأمارة بالسوء، وبذلك تتحول ثورة أعصابه إلى سكينة وهدوء، وتصبح رغبته في الرد على السب بالسب، إلى مواجهة للإساءة بالحسنى ولسان حاله يقول: «إني صائم، إني صائم».
الصيام يؤثر في الحالة الجسدية والنفسية للمسلم، ولكن هذا لا يعني أن يغير من أخلاقة أو يتيح له التصرف بما يتنافى مع أخلاق الشهر الكريم، بل يفترض عليه أن يمارس حياته اليومية بشكل هادئ، وأسلوب مهذب، وطريقة متزنة، يعكس من خلالها قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «الصيام جنة، فإذا أصبح أحدكم يوماً صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم).. هذا ما بدأ به الشيخ قصي سلامة حديثه عن تأثير الصيام في المسلم.
يقول الشيخ قصي سلامة: «في غمرة الصوم والعطش، وإكراهات التعب والظمأ، وتأثيرات هذه الأمور في الحالة الجسدية والمعنوية للمسلم، تظهر عبارة «إني صائم»، وهي عبارة تحمل في طياتها معاني روحية عميقة، يجهلها الكثير من الناس في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ويحيدُونَ - بعدم تطبيقها - عن طريق الحق وجادة الصواب، فيتحول الامتناع عن الأكل إلى حطب يشعل نيران الغضب العارم والتوتر الجامح، وينقلب الإمساك عن الشرب إلى وقود يذكي نيران التصارعات التافهة والتطاحنات الفارغة، ويصبح الإمساك عن المفطرات سبباً للمشاكل والبلايا، وبذلك يفقد التعبد معناه، ويفرغ الصوم من مغزاه، ولا يبقى منه لصاحبه سوى الجوع والعطش».
ويضيف سلامة: «إني صائم»، جملة يرددها الناس في رمضان دون التفكر في مدلولاتها الروحية والتأمل في أبعادها الاجتماعية والإنسانية، فمن حيث الشكل، تعني هذه الجملة أن المسلم صائم وكفى، ومن حيث العمق الدلالي والبعد الرمزي، تعني هذه العبارة أن العبد ليس ممسكاً عن شهوات البطن والفرج فحسب، بل على كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقات. إني صائم، لا يمكن أن يكون قائلها صادقاً إلا إذا أيقنها قلبه وطبقتها أفعاله، وإلاَّ فما معنى أن تتحول الكثير من العلاقات الإنسانية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية في نهارات رمضان إلى ساحة للمشاحنات البغيضة والتطاحنات المريضة، وكأن الصوم عبء نؤديه ضد إرادتنا، وواجب نقوم به رغم أنوفنا.
وأكد سلامة، أن الصيام لا يؤثر في الروح الإنسانية أو يهز عرش القواعد الاجتماعية، أو يدمر مكارم الأخلاق ومحاسن السلوك. «إني صائم»، كلمتان جميلتان تفرضان على كل مسلم ومسلمة التحلي بالخلق الرشيد، والسلوك الطيب، والتعامل مع الناس بالتي هي أحسن وأقوم، فعندما يتعرض المسلم في رمضان للسب والشتم ونحوهما، يستحضر على الفور الحكمة الربانية من الصوم، والغاية الروحية من هذه العبادة الجليلة والركن العظيم، فيتحكم في أعصابه ولا ينساق مع ما قد تسوله له نفسه الأمارة بالسوء، وبذلك تتحول ثورة أعصابه إلى سكينة وهدوء، وتصبح رغبته في الرد على السب بالسب، إلى مواجهة للإساءة بالحسنى ولسان حاله يقول: «إني صائم، إني صائم».