موزة فريد
"يعتبر شهر رمضان المبارك شهراً جميلاً في كل زمان ومكان، فهو شهر مغاير عن بقية الأشهر، يعطي بهجة للروح ويغير النظام العام لجسم الإنسان، من عادات غذائية، وكسر للروتين خلال العام، وتغيير في أوقات النوم، فهو نظام يميز شهر رمضان عن باقي الأشهر".. هذا ما عبرت به الروائية البحرينية د.أنيسة فخرو لـ"الوطن" خلال حديثها عن شهر رمضان الكريم ومقارنته بين الأمس واليوم.
وقالت فخرو إن "رمضان في الحاضر يختلف اختلافاً كلياً عما كان عليه في الماضي، حيث كان يتميز بـ"اللمة" والروح الجماعية التي باتت قليلة حتى قبل دخول جائحة كورونا (كوفيد 19)، بينما افتقد رمضان 2020 روح التجمع والجماعة".
وعن رمضان في الماضي ذكرت: "قبل ما يقارب الخمسين عاماً كانت هناك أسرة تسمى "الأسرة الأبوية الممتدة" وهي التي تشمل كافة أفراد العائلة من جد وأب وأبنائه والعائلة بأكملها، وقد تشمل خمسين شخصاً في بيوت كبيرة جداً وكلها عائلات ذات طقوس معينة"، موضحة "عشت في فترة جميلة شهدت فيها عمل خبز الرقاق في منزل جدي "أبو والدتي" بيت يعقوب بن يوسف بن محمد عبدالملك، حيث كانت تأتي امرأة لعمل خبز الرقاق في رمضان، وامرأة أخرى لخبز خبز الشعير وامرأة ثالثة لخبز الخبز العادي، ويوجد قسم آخر في المنزل لإعداد الإفطار الذي لا يخلو من "الهريسة" التي تعتبر ضرورية في المائدة الرمضانية بشكل يومي".
وأضافت: "يتم عمل العديد من أصناف المأكولات في السابق، مع وجود السمك بشكل أساسي أيضاً بمائدة الإفطار، واللحم كذلك، فالدجاج في السابق لم يكن مرغوباً بالشكل الذي هو عليه الآن حيث تتم تربية الدواجن في المنزل وذبحها والعمل على طبخها، فقد كانت هناك حظيرة للدجاج والبط مع وجود قسم آخر للأبقار والأغنام وقسم حدائق وزراعة".
وخلال مقارنتها بين رمضان الأمس واليوم قالت فخرو: "رمضان الآن أضحى يقتصر على الأسرة التي أصبحت "أسرة نووية صغيرة" تعتمد على الأب والأم والأبناء فقط، والحد الأقصى لها خمسة أو ستة أفراد، مما أفقد رمضان بهجة التجمع، ففي السابق البيوت مفتوحة في رمضان للإفطار لكل الجيران ولا أحد يشعر بالخجل أو الإحراج بالرغم من استقبال أعداد كبيرة منهم في نفس اللحظة بمساعدة ومشاركة الجميع"، مشيرة إلى أنه "الآن وبالأخص مع الأوضاع الراهنة اختفى هذا الأمر فلا وجود للجمعة أو الروح الجماعية، حتى ما قبل أزمة كورونا (كوفيد 19)، فالوضع أصبح أكثر انكماشاً على النفس".
وبينت فخرو: "الأسرة النووية الصغيرة تتجمع يوماً واحداً في الأسبوع مع الإخوة والأخوات في المنزل الكبير "منزل الوالد"، وخلال هذه الفترة انتفت أيضاً خوفاً على صحة وسلامة الناس لا أكثر"، متوقعة "معاودة هذه الجمعة بعد الانتهاء من أزمة كورونا (كوفيد 19)، إلا أن الموضوع سيتطور خلال الأعوام المقبلة أو بعد عشرين عاماً تقريباً إلى أن يصبح كل فرد يأكل لوحده".
"يعتبر شهر رمضان المبارك شهراً جميلاً في كل زمان ومكان، فهو شهر مغاير عن بقية الأشهر، يعطي بهجة للروح ويغير النظام العام لجسم الإنسان، من عادات غذائية، وكسر للروتين خلال العام، وتغيير في أوقات النوم، فهو نظام يميز شهر رمضان عن باقي الأشهر".. هذا ما عبرت به الروائية البحرينية د.أنيسة فخرو لـ"الوطن" خلال حديثها عن شهر رمضان الكريم ومقارنته بين الأمس واليوم.
وقالت فخرو إن "رمضان في الحاضر يختلف اختلافاً كلياً عما كان عليه في الماضي، حيث كان يتميز بـ"اللمة" والروح الجماعية التي باتت قليلة حتى قبل دخول جائحة كورونا (كوفيد 19)، بينما افتقد رمضان 2020 روح التجمع والجماعة".
وعن رمضان في الماضي ذكرت: "قبل ما يقارب الخمسين عاماً كانت هناك أسرة تسمى "الأسرة الأبوية الممتدة" وهي التي تشمل كافة أفراد العائلة من جد وأب وأبنائه والعائلة بأكملها، وقد تشمل خمسين شخصاً في بيوت كبيرة جداً وكلها عائلات ذات طقوس معينة"، موضحة "عشت في فترة جميلة شهدت فيها عمل خبز الرقاق في منزل جدي "أبو والدتي" بيت يعقوب بن يوسف بن محمد عبدالملك، حيث كانت تأتي امرأة لعمل خبز الرقاق في رمضان، وامرأة أخرى لخبز خبز الشعير وامرأة ثالثة لخبز الخبز العادي، ويوجد قسم آخر في المنزل لإعداد الإفطار الذي لا يخلو من "الهريسة" التي تعتبر ضرورية في المائدة الرمضانية بشكل يومي".
وأضافت: "يتم عمل العديد من أصناف المأكولات في السابق، مع وجود السمك بشكل أساسي أيضاً بمائدة الإفطار، واللحم كذلك، فالدجاج في السابق لم يكن مرغوباً بالشكل الذي هو عليه الآن حيث تتم تربية الدواجن في المنزل وذبحها والعمل على طبخها، فقد كانت هناك حظيرة للدجاج والبط مع وجود قسم آخر للأبقار والأغنام وقسم حدائق وزراعة".
وخلال مقارنتها بين رمضان الأمس واليوم قالت فخرو: "رمضان الآن أضحى يقتصر على الأسرة التي أصبحت "أسرة نووية صغيرة" تعتمد على الأب والأم والأبناء فقط، والحد الأقصى لها خمسة أو ستة أفراد، مما أفقد رمضان بهجة التجمع، ففي السابق البيوت مفتوحة في رمضان للإفطار لكل الجيران ولا أحد يشعر بالخجل أو الإحراج بالرغم من استقبال أعداد كبيرة منهم في نفس اللحظة بمساعدة ومشاركة الجميع"، مشيرة إلى أنه "الآن وبالأخص مع الأوضاع الراهنة اختفى هذا الأمر فلا وجود للجمعة أو الروح الجماعية، حتى ما قبل أزمة كورونا (كوفيد 19)، فالوضع أصبح أكثر انكماشاً على النفس".
وبينت فخرو: "الأسرة النووية الصغيرة تتجمع يوماً واحداً في الأسبوع مع الإخوة والأخوات في المنزل الكبير "منزل الوالد"، وخلال هذه الفترة انتفت أيضاً خوفاً على صحة وسلامة الناس لا أكثر"، متوقعة "معاودة هذه الجمعة بعد الانتهاء من أزمة كورونا (كوفيد 19)، إلا أن الموضوع سيتطور خلال الأعوام المقبلة أو بعد عشرين عاماً تقريباً إلى أن يصبح كل فرد يأكل لوحده".