سنويا، ينجو عدد هائل من البشر من الموت بفضل عمليات نقل الدم حيث يحصل هؤلاء على دماء متبرعين لضمان بقائهم على قيد الحياة عقب مشاكل صحية قد تتمثل في فقدانهم لكميات كبيرة من الدم بسبب حادث أو خضوعهم لجراحة خطيرة أو لعلاج أمراض كفقر الدم ونقص الصفيحات الدموية والهيموفيليا.
إلى ذلك، أصبحت عمليات التبرع بالدم ممكنة بفضل تكاتف جهود العديد من العلماء كان أبرزهم النمساوي كارل لاندشتاينر الذي حدد فئات الدم ونبّه من مخاطر نقل الدم بين فئتين غير متطابقتين.
من جهة ثانية، دوّن التاريخ بأحرف من ذهب أسماء العديد من الأشخاص بمجال التبرع بالدم. وقد صنّف الأسترالي جيمس هاريسون (James Harrison)، المولود يوم 27 ديسمبر 1936، كأحد أهم المتبرعين في تاريخ البشرية حيث ساهم الأخير لوحده في إنقاذ ما يزيد عن مليوني شخص.
في الرابعة عشرة من عمره، خضع جيمس هاريسون لتدخل جراحي خطير على مستوى الصدر تطلب حصوله على 13 لترا من دماء متبرعين. ومع نجاح العملية واستعادته لوعيه، قضى الأخير 3 أشهر كاملة بالمستشفى أدرك خلالها دور دم المتبرعين في إنقاذ حياته. وأمام هذا الوضع، وعد جيمس هاريسون بالتبرع بدمه بشكل دوري حال بلوغه الثامنة عشرة أي السن القانونية للتبرع.
عام 1954، باشر جيمس هاريسون بتنفيذ وعده. لكن بعد بضعة عمليات تبرع، اكتشف الأطباء أمرا فريدا من نوعه حيث احتوى دم هذا المواطن الأسترالي على العنصر المضاد Anti-D (مضاد دي) الذي اعتبر عنصرا أساسيا لحدوث التوافق بين دم الأم ودم الجنين برحمها في الحالة التي تكون فيها فصيلة دم الأم موجبة وفصيلة دم الجنين سالبة، أو العكس. وبسبب ذلك، صنّف دم جيمس هاريسون بالنادر والمميز فحصل على تأمين لحياته بلغت قيمته مليون دولار.
وقد ساهم دم هذا المواطن الأسترالي في إحداث ثورة في مجال العلم حيث قادت الأبحاث التي أجريت عليه لتطوير غلوبيولين مناعي (immune globulin) لتجنب داء انحلال الدم في الجنين والأطفال حديثي الولادة.
وقد قدّم هذا المنتوج الذي احتوى على كميات كبيرة من المضاد Anti-D للنساء الحوامل لإنهاء معاناتهن مع داء ريسوس (Rh disease )، أحد أبرز أنواع الأمراض الانحلالية لدى حديثي الولادة، الذي يتميز بعدم تطابق عامل ريسوس (rhesus) بين الأم وجنينها وبالتالي يلعب هذا الدواء دورا فاعلا في إنهاء عدم التوافق من جهة الأم ليضع بذلك حدا للتهديدات التي قد تطال حياة جنينها.
ما بين عامي 1954 و2011، تبرّع جيمس هاريسون ألف مرة بدمه حيث لجأ الأطباء غالبا للاستعانة ببلازما الدم لديه لإنقاذ الأطفال أثناء فترة الحمل. وبفضل هذا الإنجاز، دخل جيمس هاريسون موسوعة غينيس كأكثر رجل تبرع بدمه على مر التاريخ وحصل على لقب "الرجل ذو الذراع الذهبية" فضلا عن ذلك تحّدثت أغلب المصادر عن مساهمة الأخير في إنقاذ أرواح أكثر من مليوني طفل طيلة فترة تبرعه.
{{ article.visit_count }}
إلى ذلك، أصبحت عمليات التبرع بالدم ممكنة بفضل تكاتف جهود العديد من العلماء كان أبرزهم النمساوي كارل لاندشتاينر الذي حدد فئات الدم ونبّه من مخاطر نقل الدم بين فئتين غير متطابقتين.
من جهة ثانية، دوّن التاريخ بأحرف من ذهب أسماء العديد من الأشخاص بمجال التبرع بالدم. وقد صنّف الأسترالي جيمس هاريسون (James Harrison)، المولود يوم 27 ديسمبر 1936، كأحد أهم المتبرعين في تاريخ البشرية حيث ساهم الأخير لوحده في إنقاذ ما يزيد عن مليوني شخص.
في الرابعة عشرة من عمره، خضع جيمس هاريسون لتدخل جراحي خطير على مستوى الصدر تطلب حصوله على 13 لترا من دماء متبرعين. ومع نجاح العملية واستعادته لوعيه، قضى الأخير 3 أشهر كاملة بالمستشفى أدرك خلالها دور دم المتبرعين في إنقاذ حياته. وأمام هذا الوضع، وعد جيمس هاريسون بالتبرع بدمه بشكل دوري حال بلوغه الثامنة عشرة أي السن القانونية للتبرع.
عام 1954، باشر جيمس هاريسون بتنفيذ وعده. لكن بعد بضعة عمليات تبرع، اكتشف الأطباء أمرا فريدا من نوعه حيث احتوى دم هذا المواطن الأسترالي على العنصر المضاد Anti-D (مضاد دي) الذي اعتبر عنصرا أساسيا لحدوث التوافق بين دم الأم ودم الجنين برحمها في الحالة التي تكون فيها فصيلة دم الأم موجبة وفصيلة دم الجنين سالبة، أو العكس. وبسبب ذلك، صنّف دم جيمس هاريسون بالنادر والمميز فحصل على تأمين لحياته بلغت قيمته مليون دولار.
وقد ساهم دم هذا المواطن الأسترالي في إحداث ثورة في مجال العلم حيث قادت الأبحاث التي أجريت عليه لتطوير غلوبيولين مناعي (immune globulin) لتجنب داء انحلال الدم في الجنين والأطفال حديثي الولادة.
وقد قدّم هذا المنتوج الذي احتوى على كميات كبيرة من المضاد Anti-D للنساء الحوامل لإنهاء معاناتهن مع داء ريسوس (Rh disease )، أحد أبرز أنواع الأمراض الانحلالية لدى حديثي الولادة، الذي يتميز بعدم تطابق عامل ريسوس (rhesus) بين الأم وجنينها وبالتالي يلعب هذا الدواء دورا فاعلا في إنهاء عدم التوافق من جهة الأم ليضع بذلك حدا للتهديدات التي قد تطال حياة جنينها.
ما بين عامي 1954 و2011، تبرّع جيمس هاريسون ألف مرة بدمه حيث لجأ الأطباء غالبا للاستعانة ببلازما الدم لديه لإنقاذ الأطفال أثناء فترة الحمل. وبفضل هذا الإنجاز، دخل جيمس هاريسون موسوعة غينيس كأكثر رجل تبرع بدمه على مر التاريخ وحصل على لقب "الرجل ذو الذراع الذهبية" فضلا عن ذلك تحّدثت أغلب المصادر عن مساهمة الأخير في إنقاذ أرواح أكثر من مليوني طفل طيلة فترة تبرعه.