لندن - العربية.نت
لولا وجود مقطع مصور أفرجت عنه الشرطة الثلاثاء، لما صدق أحد أن من نراه في الفيديو هو أبكم ومشلول دماغيا من نصفه الأعلى، ولا يتنقل إلا على كرسي للمقعدين، مع ذلك تمكن الاثنين من السيطرة والسطو بمسدسه على محل للمجوهرات في مدينة Canela الشهيرة كمنتجع سياحي بولاية Rio Grande do Sul المجاورة في أقصى الجنوب البرازيلي للأوروغواي والأرجنتين.
كاميرا للمراقبة الداخلية صورت المقعد يتقدم من صاحب المحل ويعطيه ورقة كتب له فيها: "لا تلفت الانتباه، وسلم كل شيء" وحين كان الرجل يقرأ ما فيها، كان الأبكم المشلول يشهر مسدسا بقدميه ويصوّبه نحوه، وفقا لما يظهر في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه نرى صورة اللص الرشيق، كما صورة الورقة التي قدمها لصاحب المحل الذي استمر يعرض بضاعته على زبون كان في الداخل، في محاولة لتهدئة الحالم بالخروج بما خف وزنه وغلا ثمنه من درر ومجوهرات.
في الفيديو، نجد صاحب المحل يرفع يديه استسلاما لتهديد المشلول المسلح، ويقول له: "انتظر قليلا، فقط لأنتهي من خدمة الزبون، ثم أسلمك كل ما ترغب" على حد ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية فيما بعد، إلا أن المسلح لم يكن يسمع شيئا، ثم تعمّد أن يكسب الوقت ما أمكن إلى حين حضور الشرطة التي اتصلت بها عاملة في المحل، لم يلحظ المقعد وجودها فيه، ولما أقبلت دورية، دخل أحد عناصرها كزبون، فنظر إلى المسدس بقدمي المشلول علم أنه لعبة من البلاستيك، فتقدم وانتزعه منه بهدوء، ثم اقتاده إلى حيث احتجزوه بعد أن وجد سكينا دسه في ملابسه.
علموا في موقع احتجازه أنه مشلول اليدين وأصم وأبكم، ثم جاؤوا بقريب له تعرف إليه، فعلموا منه اسمه وأن عمره 19 سنة، ولما وجدوه من دون سوابق إجرامية، أطلقوا سراحه، مشروطا بخضوعه للعلاج. أما صاحب المحل، فروى أنه ظن في البداية أن المقعد يطلب حسنة ما يسد بها حاجته، وكذلك ظن الزبون الذي كان في المحل، إلى درجة أنه وضع على قدميه ورقة من 5 ريالات، تعادل أقل من دولار، ولما وجده يشهر المسدس بقدميه، التزم الصمت، ثم ذكر محقق بالشرطة أن نجاح السطو كان مستحيلا.