لندن - العربية.نت
اعتبروا الفيديو واحداً من الأكثر مأساوية في التقارير اليومية لمهاجرين تقطعت بهم السبل بسبب العزل والإغلاق المفروض "كورونيا" على السكان في الهند، ففيه نرى طفلا وهو يوقظ والدته التي انهارت ميتة في محطة قطارات Muzaffarpur بولاية "بيهار" في الشرق الهندي، من دون أن يدري بأنها فارقت الحياة.
توفيت Arbina Khatoon بعمر 23 سنة "من الحرارة المرتفعة عليها والجوع والجفاف"، وفقا لما ورد بشأنها في خبر بثته قناة NDTV التلفزيونية في الهند، مرفقا بفيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه لطفلها الذي يبدو تائها، لا يعي ما حل بوالدته، فراح ينزع عنها غطاء ألقوه عليها بانتظار قدوم سيارة إسعاف لنقل جثمانها.
أربينا خاتون، استقلت القطار السبت مع طفلها من مدينة Ahmedabad البعيدة في ولاية "غوجارات" أكثر من 1800 كيلومتر، وبعد وقت قصير من وصولها الاثنين إلى المحطة في "بيهار" انهارت على الأرض وتوفيت.. كانت، بحسب ما نقلت المحطة عن أفراد عائلتها، على ما يرام حين ركبت القطار، لكنها عانت من نقص الطعام والماء مع شقيقتها وزوج أختها وطفليهما، فلم تقو على التحمل، خصوصا أن الحرارة داخل القطار كانت 50 مئوية، لذلك انهارت حين وصلت وفارقت الحياة.
وكانت الحكومة الهندية بدأت في أوائل مايو الجاري، بتخصيص قطارات لنقل المهاجرين إلى منازلهم، لكن العملية تعطلت لأسباب فنية، مما أدى إلى استمرار الكثيرين في اتخاذ ترتيباتهم اليائسة للعودة إلى منازلهم بأنفسهم، وكانت خاتون من بينهم، فاضطرت للوقوف في صف طويل، ركبت بعده أبطأ قطار، وفي محطته الأخيرة ودعت مصيرها البائس.