في حادثةٍ فريدة من نوعها، هاجمت مجموعة من القردة عامل مختبر ولاذت بالفرار حاملة معها عيّنات دم أخذت لإجراء فحص فيروس كورونا.
وأُفيد بأنّ الحيوانات استهدفت العامل التقني فيما كان يسير في حرم كلية ميروت للطبّ في منطقة ميروت في ولاية أتر برديش الواقعة شمال الهند يوم الجمعة الماضي.
وتمكّنت عصابة القردة قبل هروبها من الاستيلاء على عيّنات دم تعود لأربعة مرضى شُخّصت إصابتهم بفيروس كورونا.
وأظهرت مقاطع فيديو بُثت على موقع "تويتر" قرداً يجلس على شجرة وبحوزته ما بدا أنّها الأغراض المسروقة. وشوهد وهو يرمي على الأرض ما يشبه قفازاً طبياً يُستخدم لمرّةٍ واحدة، قبل أن يبدأ بقضم آخر.
وأفادت السلطات أنّه ليس معروفاً إذا كانت تلك القردة قد أوقعت عيّنات الدم أرضاً. بيد أنّ الأشخاص الذين يقطنون قرب الحرم الجامعي باتوا يخشون من تفشّي الفيروس إلى المناطق السكنية المتاخمة.
وتعقيباً على الحادثة، اشار الدكتور أس كاي غارغ وهو أحد كبار المسؤولين في الكليّة إلى أن "القردة خطفت قبل فرارها عيّنات دمّ لأربعة أشخاصٍ مصابين بكوفيد19 يخضعون حالياً للعلاج... علينا الآن أن نأخذ عيّنات دمٍ منهم مجدداً".
وأضاف أنه من غير الواضح إذا كانت العدوى بالفيروس المستجد قد تنتقل إلى القردة إذا لامست الدمّ المصاب. وأردف أنّه "لا يوجد حتّى اليوم أيّ دليل يُظهر بأنّ القردة يمكن أن تصاب بالفيروس".
ويُعتقد أن الفيروس انتقل أواخر العام الماضي من الحيوانات إلى الإنسان في سوقٍ للحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية. وبلغ عدد الإصابات في الهند حتى الساعة 165799 إصابة بكوفيد19 مع وفاة 4706 أشخاص.
يُشار إلى أن القردة في الهند صارت تضلّ طريقها بشكلٍ متزايد فتدخل مناطق سكنية حيث تسبّب الفوضى أو حتى أنها تهاجم السكان أحياناً. وفي هذا السياق، يعتبر الناشطون البيئيون أن تدمير المساكن الطبيعية هو السبب الرئيسي الذي يدفع بالحيوانات إلى الانتقال للمناطق الحضرية بحثاً عما تقتاته.
ساهمت وكالة "رويترز" في هذا التقرير.