بات من المألوف رؤية المتسوقين وهم يرتدون قفازات خلال تجولهم في المتاجر والأسواق، ولكن هل هذه القفازات ضرورية للوقاية من فيروس كورونا؟
بينما تتجول في السوبر ماركت، ستشاهد العديد من المتسوقين وهم يرتدون قفازات مطاطية. تلتقط إحدى النساء علبة من الحبوب، وتعيدها إلى مكانها، ثم تلمس وجهها بيدها التي ترتدي فيها قفاز، وتعيد خصلات شعرها خلف أذنها، ثم تسحب هاتفها من محفظتها للتشاور لمراجعة قائمة التسوق الخاصة بها.
وبالنظر إلى مانعرفه عن كيفية انتشار فيروس كوفيد-19، يتم ذلك في الغالب من خلال قطرات العطاس والسعال المتطايرة في الهواء، كما يمكن أن ينتقل من خلال لمس الأسطح الملوثة، فإذا لمس شخص مصاب بالفيروس بالفعل صندوق الحبوب، فقد تكون المرأة قد نقلته إلى قفازاتها ووجهها وهاتفها.
ومن المفهوم أن الناس حريصون على حماية أنفسهم من الفيروسات، لكن خبيرة في النظافة تريدنا أن نعرف أن ارتداء القفازات ليس أفضل طريقة للقيام بذلك، وفي الواقع، قد يكون ضررها أكثر من نفعها.
ما فائدة القفازات؟ تتساءل البروفيسورة سالي بلومفيلد، الأستاذة الفخرية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي "بينما تتجول في السوبر ماركت، يمكنك بسهولة لمس أنفك وفمك وعينيك بيديك التي ترتدي فيها قفازات، والفائدة الوحيدة إذا كنت تتذكر أنك ترتدي قفازات وتفكر: أوه لا، لا ينبغي أن ألمس وجهي".
وأضافت بلومفيلد "أنا لا أفهم لماذا نرتدي قفازات، أعتقد أن الناس يظنون أن الكمامات والقفازات يجب أن تكون مترافقة، لأن هذه معدات الوقاية الشخصية الأساسية، وفي المستشفيات يرتدي الطاقم الطبي الكمامات والقفازات، لذلك إذا كنت سترتدي كمامة، فستفكر بارتداء قفازات".
والحقيقة هي أنه في المستشفيات، قد يكون أفراد الطاقم الطبي على اتصال وثيق مع المرضى الذين يعانون من أمراض شديدة معدية، ولكنهم مدربون على استخدام القفازات بشكل صحيح، ويتضمن ذلك خلعها بأمان قبل التخلص منها.
وبالنسبة لعامة الناس، هذا لا معنى له، ويقول البروفيسور بلومفيلد إن القفازات هي مجرد "امتداد لأيادينا" وقد يكون ارتداؤها مخادعاً، ويمنح الناس شعوراً زائف بالأمان ويجعلهم يعتقدون أنهم محميون، في الوقت الذي قد لا يكونون كذلك بالضرورة.
ولا توصي منظمة الصحة العالمية بارتداء قفازات مطاطية، وتقول الإرشادات الصادرة عن المنظمة "إن غسل يديك العاريتين بانتظام يوفر حماية أكثر ضد فيروس كوفيد-19 من ارتداء القفازات المطاطية".
ومن الضروري التخلص من القفازات بأمان، حيث بات مظهر القفازات الملقاة على الأرض هنا وهناك شائعاً في العديد من البلدان، وهذا ما يشكل خطراً على البيئة، كما يزيد من احتمال التقاط البعض للعدوى من هذه القفازات إذا كانت ملوثة بالفيروس، بحسب صحيفة هافينغتون بوست.
{{ article.visit_count }}
بينما تتجول في السوبر ماركت، ستشاهد العديد من المتسوقين وهم يرتدون قفازات مطاطية. تلتقط إحدى النساء علبة من الحبوب، وتعيدها إلى مكانها، ثم تلمس وجهها بيدها التي ترتدي فيها قفاز، وتعيد خصلات شعرها خلف أذنها، ثم تسحب هاتفها من محفظتها للتشاور لمراجعة قائمة التسوق الخاصة بها.
وبالنظر إلى مانعرفه عن كيفية انتشار فيروس كوفيد-19، يتم ذلك في الغالب من خلال قطرات العطاس والسعال المتطايرة في الهواء، كما يمكن أن ينتقل من خلال لمس الأسطح الملوثة، فإذا لمس شخص مصاب بالفيروس بالفعل صندوق الحبوب، فقد تكون المرأة قد نقلته إلى قفازاتها ووجهها وهاتفها.
ومن المفهوم أن الناس حريصون على حماية أنفسهم من الفيروسات، لكن خبيرة في النظافة تريدنا أن نعرف أن ارتداء القفازات ليس أفضل طريقة للقيام بذلك، وفي الواقع، قد يكون ضررها أكثر من نفعها.
ما فائدة القفازات؟ تتساءل البروفيسورة سالي بلومفيلد، الأستاذة الفخرية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي "بينما تتجول في السوبر ماركت، يمكنك بسهولة لمس أنفك وفمك وعينيك بيديك التي ترتدي فيها قفازات، والفائدة الوحيدة إذا كنت تتذكر أنك ترتدي قفازات وتفكر: أوه لا، لا ينبغي أن ألمس وجهي".
وأضافت بلومفيلد "أنا لا أفهم لماذا نرتدي قفازات، أعتقد أن الناس يظنون أن الكمامات والقفازات يجب أن تكون مترافقة، لأن هذه معدات الوقاية الشخصية الأساسية، وفي المستشفيات يرتدي الطاقم الطبي الكمامات والقفازات، لذلك إذا كنت سترتدي كمامة، فستفكر بارتداء قفازات".
والحقيقة هي أنه في المستشفيات، قد يكون أفراد الطاقم الطبي على اتصال وثيق مع المرضى الذين يعانون من أمراض شديدة معدية، ولكنهم مدربون على استخدام القفازات بشكل صحيح، ويتضمن ذلك خلعها بأمان قبل التخلص منها.
وبالنسبة لعامة الناس، هذا لا معنى له، ويقول البروفيسور بلومفيلد إن القفازات هي مجرد "امتداد لأيادينا" وقد يكون ارتداؤها مخادعاً، ويمنح الناس شعوراً زائف بالأمان ويجعلهم يعتقدون أنهم محميون، في الوقت الذي قد لا يكونون كذلك بالضرورة.
ولا توصي منظمة الصحة العالمية بارتداء قفازات مطاطية، وتقول الإرشادات الصادرة عن المنظمة "إن غسل يديك العاريتين بانتظام يوفر حماية أكثر ضد فيروس كوفيد-19 من ارتداء القفازات المطاطية".
ومن الضروري التخلص من القفازات بأمان، حيث بات مظهر القفازات الملقاة على الأرض هنا وهناك شائعاً في العديد من البلدان، وهذا ما يشكل خطراً على البيئة، كما يزيد من احتمال التقاط البعض للعدوى من هذه القفازات إذا كانت ملوثة بالفيروس، بحسب صحيفة هافينغتون بوست.