العربية.نت - رانيا لوقا

اسمها سميرة نصر وهي من مواليد مونتريال-كندا لأب لبناني وأم من جزيرة ترينيداد الكاريبية. تم تعيينها مؤخراً كرئيسة تحرير لمجلة Harper’s Bazaar التي تأسست منذ 153 عاماً وتعتبر إحدى أعرق مجلات الموضة الأميركية.

ظهرت سميرة في مقطع فيديو مدته دقيقتان تم نشره في صفحة المجلة وفي صفحتها الخاصة على موقع إنستغرام، لتعلن عن تعيينها في هذا المنصب وعن فخرها بجذورها اللبنانية-الترينيدادية التي تجعل من رؤيتها الشخصية تنطلق من الإيمان بأن لكل إنسان الحق في أن يتمثل بهذا العالم. هذه الجذور التي زودتها بمنظار "ملون"، كما تقول، سوف تساعدها في كتابة فصل جديد بتاريخ مجلة Harper’s Bazaar وتسليط الضوء على الأصوات الملهمة في عصرنا بهدف إعطائها منبراً لرواية قصص لم يكن من الممكن أن تقال سابقاً.

استخدمت نصر مقطع الفيديو الذي نشرته لتقديم رسالة دعم للذين خرجوا إلى الشوارع في الولايات المتحدة معبرين عن غضبهم لمقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأميركية. وقالت لهم: "أنا أراكم، أنا أشكركم، وأتمنى أن نتمكن من جمع جهودنا لنشر رسالة المساواة لأن حياة السود مهمة".

رعرعت سميرة نصر في كندا قبل أن تنتقل إلى نيويورك لدراسة الصحافة. بدأت عملها في منشورات متخصصة بالموضة وتحديداً في مجلة Vogue، ثم تنقلت بين أشهر مجلات الموضة الأميركية وعملت في مجال تنسيق أزياء المشاهير وكمستشارة لماركات عالمية منها L’Oreal، وTory Burch، وBanana Republic قبل أن تشغل منصب المديرة التنفيذية لقسم الأزياء في مجلة Vanity Fair، ليتم تعيينها في 6 يونيو/حزيران الجاري رئيسة تحرير لمجلة Harper’s Bazaar خلفاً لغليندا بايلي. هذه الأخيرة كانت قد شغلت منصبها طوال عقدين وتخلت عنه في بداية العام الجاري لتصبح مستشارة في مجال التنمية العالمية لدار Hearst للنشر التي تصدر عنها النسخة الأميركية لمجلة Harper’s Bazaar وسواها من المطبوعات.

تؤمن نصر بأن "الأناقة هي أكثر من الأسلوب الذي نختار به أزياءنا، فهي الطريقة التي نرى بها ونستعمل الفضاء المحيط بنا في هذا العالم". أما أبرز التحديات التي تنتظرها في مهمتها الجديدة فالتوجه بهذه المجلة العريقة إلى جمهور أكثر شباباً خاصة أن متوسط عمر قرائها حالياً هو في بداية الأربعينات. وهي ستعمل جاهدة على إضفاء روحية جديدة على الموقع الإلكتروني والمجلة التي تعتبر أقدم مطبوعة أميركية ما زالت قيد النشر، بالإضافة إلى مواجهة التحديات التي فرضها انتشار وباء كورونا وتأثيره على السوق الإعلاني الذي يعتبر الممول الأساسي لهذا النوع من المطبوعات.