استعاد آكل نمل حرشفي حريته في شرق الصين، مثيراً ارتياح ناشطين بيئيين بعد أيام على سحب هذا الحيوان من قائمة الحيوانات المسموح باستخدامها في الطب التقليدي، وهو الحيوان الذي تنسب إليه بعض النظريات المسؤولية عن نقل فيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد إلى البشر.

وفي التفاصيل، عادت أنثى آكل النمل الصغيرة إلى الطبيعة في مقاطعة جيجيانغ، لتفلت من مصير أسود كان يتربص بها، حالها حال الكثير من مثيلاتها في بلد يستخدم سكانه حراشف هذا الحيوان في الطب التقليدي.

وكان مزارع قد اكتشف الحيوان إثر سقوطه في حوض مائي وسلمه إلى الشرطة.

بدورها، رحبت صوفيا جانغ، مديرة مؤسسة حماية التنوع الحيوي والتنمية المراعية للبيئة بهذا النبأ، قائلة "لقد قلبنا الوضع لدرجة بتنا قادرين على إطلاق حيوانات آكل نمل حرشفي".

وأوضحت لوكالة فرانس برس "لا يمكن لهذه الحيوانات العيش في الأسر، لأنها لا تتكيف مع الطعام ولا مع محيطها".

خطر الانقراض

فيما يواجه هذا النوع من الثدييات خطر الانقراض، خصوصاً لكونه أكثر الحيوانات التي تستهدفها أنشطة الصيد غير القانوني في العالم.

وفي الأسبوع الماضي، منحت الهيئة الصينية للغابات المستوى الأعلى من الحماية لهذه الحيوانات كما سحبتها بكين من القائمة الرسمية للمنتجات التي يمكن استخدامها في الطب التقليدي.

وقد عززت الصين تشريعاتها بشأن تناول منتجات الحيوانات البرية في ظل الاشتباه بأن آكل النمل الحرشفي لعب دور الوسيط في نقل العدوى بفيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد من الخفافيش إلى البشر.

"ليس لديها قيمة علاجية"

إلى ذلك، تباع حراشف هذه الحيوانات بأسعار مرتفعة في السوق السوداء، إذ يتم استخدامها بشكل شائع في الطب الصيني التقليدي، رغم أن العلماء يقولون إنه ليس لديها قيمة علاجية.

يشار إلى أن الصين كانت حظرت في الأشهر الأخيرة بيع هذه الحيوانات البرية لأهداف غذائية، مشيرة إلى خطر انتشار الأمراض إلى البشر، إلا أن التجارة تبقى قانونية لأغراض أخرى بما فيها البحوث العلمية.