سكاي نيوز عربية
يقع في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، تم بناؤه بداية القرن الماضي، على يد مليونير بلجيكي عشق القاهرة، وقرر أن يحيا ويموت فيها.
واشتهر القصر منذ ذلك الوقت بتصميمه الفريد، لكن هذا كان ما يلفت الأنظار في حياة البارون ورجل الأعمال البلجيكي إدوارد إمبان.
أما بعد وفاة البارون وبيع القصر، فأصبح الإهمال هو ما يلفت النظر، وأصبح القصر ملكية خاصة مهملة ومهجورة، يدخله أطفال الأحياء المجاورة للهو في حديقته نهارا ويخشون ضخامته ليلا.
وشيئا فشيئا، بدأت الأساطير والخرافات حول القصر على أنه مسكون بالأشباح، وأن حراس العمارات المجاورة رأو أنوارا ودخانا يخرج من القصر، لتطور القصص وتصبح أسطورة تدعي أن البارون لم يكن سعيدا في حياته، وأنه كان عصبيا يعاني العديد من الأمراض، فحلت اللعنة على القصر بعد وفاته، لكي لا يسكنه أحد غيره، كما تقول الأسطورة.
يذكر أن عملية بناء وتشييد القصر استغرقت 4 سنوات، منذ 1907، وذلك لصالح رجل الأعمال البلجيكي إمبان (1852-1929)، الذي حصل على امتياز من الحكومة المصرية لإنشاء ضاحية هليوبوليس.
ومن بين الخرافات التي تداولها سكان حي مصر الجديدة لعقود وجود ممرات وأنفاق سرية تحت القصر منها ممر يربطه بكنيسة البازيليك المدفون بها البارون إمبان.
وقال أستاذ الآثار في جامعة القاهرة أحمد بدران لسكاي نيوز عربية: "إن القصر مبني على الطريقة الهندو-أوروبية ويجمع ما بين عمارة عصر النهضة الأوروبية والأساطير الشرقية، وروح الغموض وسحر الشرق المتمثلة بالتماثيل والأعمدة".
وأضاف بدران "إن الأساطير التي تم تداولها حول القصر تعود إلى الوقت الذي توفي فيه البارون وابنه، حيث دفنا في الكنيسة التي تم انشاؤها. كما عاشت ابنتاه فيه قبل أن يباع في خمسينيات القرن الماضي، ثم لحقه الإهمال".
وأشار أستاذ الآثار في جامعة القاهرة إلى أن "الحفلات، وتسلل الشباب الذين أقاموا حفلات ’عبدة الشيطان‘ كانوا سببا أيضا للروايات والشائعات التي لاحقت القصر فيما بعد".
وانتهت الأساطير والخرافات بعدما استردت السلطات "قصر البارون" وبدأت العمل على ترميمه، لتنتهي عمليات الإصلاح ويعود القصر إلى مجده القديم، ويفتح أبوابه للسياح والزوار الذين طالما شاهدوا القصر من الخارج بفضول شديد، وتدفق المئات من الزوار على القصر في أول يوم لافتتاحه.