سكاي نيوز عربية - أبوظبي
توصلت دراسة حديثة إلى معادلة حسابية جديدة تتيح احتساب النسبة بين عمر الكلاب مقارنة بأعمار البشر بطريقة دقيقة وفقا لخوارزمية معقدة.
ودحضت الدراسة ما كان يعتقد تقليديا باحتساب أعمار الكلاب مقارنة بالأعمار البشرية من خلال مضاعفة عمر الكلاب 7 أضعاف، على اعتبار أن متوسط عمر البشر هو 77 عاما بينما يبلغ متوسط عمر الكلاب نحو 11 عاما.
ووفقا لدراسة نشرتها مجلة "سل سيستمز"، فإن هناك مؤشرات كيميائية للحمض النووي "دي إن إيه" ترتبط بمراحل النمو العمرية المختلفة لدى الكلاب، من مرحلة الولادة إلى الطفولة ثم البلوغ والشيخوخة والموت في نهاية المطاف.
وأوضح تري إيديكر من جامعة سان دييغو والمشرف على الدراسة أن التعبير الجيني أو سمات الجزيئات الوراثية لدى الكلاب هي أشبه بمحاولة التكهن بالأعمار البشرية استنادا إلى تعابير الوجه بظهور التجاعيد على الوجه وظهور الشيب.
وكشفت نتائج البحث العملي أن جزيئات تتركز على جزء من الحمض النووي وتنقله إلى موقع محدد ما يدفع في اتجاه مرحلة النمو المقبلة وهو ما يعرف بـ"الساعة الجينية"، والتي تتعلق بتغيرات الـ"دي إن إيه" التي تتراكم مع الوقت في الحيوانات الثديية بشكل عام.
وأجرى الفريق العلمي الدراسة على 104 كلاب من نوع "لابرادور ريتريفر" تتراوح أعمارها بين أسابيع و16 عاما. وقارنوا المسار الكيميائي لدى هذه الكلاب مع عينه لدى البشر.
ووفقا للخوارزمية التي توصل إليها الباحثون فإن الجرو في سن ثمانية أسابيع يبلغ العمر عينه لطفل بشري في سن تسعة أشهر، إذ إن المرحلتين تشهدان ظهور أولى الأسنان.
كما أن المعدلات العمرية لكلاب اللابرادور تبلغ 12 سنة، ما يوازي 70 عاما هي متوسط عمر الحياة المتوقع لدى البشر.
وتشير الأبحاث إلى أن الكلاب تصل إلى مرحلة البلوغ بسرعة مطردة في بداية حياتها ثم يتقدم العمر بها ببطء، بمعنى أن أغلب حياتها تقضيها في مرحلة الشباب أو منتصف العمر قبل أن تصل إلى مرحلة الشيخوخة.
وإجمالا يعتمد معدل أعمار الكلاب بشكل كبير على حسب السلالة التي تنتمي لها. كما أن الكلاب الأصغر حجما في العادة تكون أطول عمرا، وهو ما يعني أنها تشيخ أبطأ من الكلاب الأكبر حجما.