تعتبر رياضة الجري أسهل طريقة للحفاظ على اللياقة البدنية، ولكن كيف يؤثر الجري في الحالة الصحية للجسم وما هي التغيرات التي تحدث عند ممارسته يوميا؟



وتجيب المدربة سفيتلانا أوفاروفا على هذه التساؤلات وتقول، إن ممارسة الجري مفيدة جدا حتى للهواة من الأطفال والكبار على حد سواء، خاصة إن لم يكن لها آثار جانبية، ولفتت إلى أنه لكي يكون الجري ممتعا ومريحا ومفيدا، يجب مراعاة شروط مهمة.

ووفقا لها، إذا شبهنا جسم الإنسان بماكنة لها محرك (القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي) وشاصي (الجهاز العضلي الهيكلي)، فإذا بدأنا بالجري، من دون أن نأخذ بالاعتبار خصوصية "المحرك" أي خطر تحميل عضلة القلب حملا زائدا، فقد يؤدي هذا إلى الإصابة بأمراض مختلفة. لذلك قبل البدء بممارسة رياضة الجري يجب مراجعة الطبيب، وبعد التأكد من عدم وجود ما يمنع ممارسة هذه الرياضة يمكن للشخص أن يبدأ.

وتشير المدربة، إلى أن الشخص بعد عدة تمارين سيلاحظ ازدياد قدرات جسمه في تحمل المشاق لأن الخلايا وعضلات الجسم خلال الجري ستحصل على نسبة عالية من الأكسجين، ما يجعل الإنسان يشعر بزيادة قوته.

بالإضافة إلى هذا تتسارع عملية التمثيل الغذائي وعند ممارسة الجري بصورة منتظمة تتسارع عملية حرق الدهون المتراكمة والكربوهيدرات، ويصبح الشخص رشيقا.

لذلك يمكن القول، أن الجري هو أحد التمارين البدنية الفعالة التي تؤثر في جميع عضلات الجسم تقريبا.

ويضيف دينيس فارفانيتس الخبير بعلم الأحياء الجزيئي: إذا نظرنا إلى رياضة الجري من وجهة نظر طبية، فإننا أولا سنشعر بعد المباشرة بممارستها، بزيادة الجذور الحرة وجزيئات الإشارة الأخرى، التي تعزز التكوين البيولوجي للميتاكوندريا، ويزداد إفراز أكسيد النتروجين ما يحسن حالة الأوعية الدموية.

ويشير، إلى أنه في أثناء الجري يتشبع الدم بهرمون الدوبامين، أحد هرمونات السعادة، الذي ينتجه الجسم خلال العناق أو تناول الشوكولاتة، أي أنه إضافة إلى تحسن المزاج، تنعدم الرغبة في تناول الحلويات.

ويؤكد، على أن الجري يسرع عملية التمثيل الغذائي، ما يعني حصول تغيرات إيجابية في الجسم وبالأخص حرق الدهون المتراكمة.

ولكن، من جانب آخر، إذا كان الشخص يمارس هذه الرياضة بصورة مكثفة، سوف يظهر التعب على الجسم عاجلا أم آجلا، ما يؤدي إلى حدوث إصابات والتهابات في الجهاز التنفسي.

لذلك من الأفضل البدء بممارسة رياضة الجري تحت إشراف المدرب.