تشهد حمية الصيام المتقطع رواجاً كبيراً في الوقت الحالي. وتعتمد هذه الحمية بشكل رئيس على الامتناع عن تناول الطعام لساعات معينة من اليوم، أو لأيام محددة في الأسبوع، وتظهر بأساليب متنوعة.
وقالت خبيرة التغذية الألمانية، آنتيا جال، إنه «لا يوجد الكثير من المبادئ التوجيهية العامة بشأن اختيار الأطعمة، ولكن يجب اتباع نظام غذائي متوازن وتناول العشاء مبكراً، وتناول الإفطار في وقت متأخر».
وتساعد حمية الصيام المتقطع على إنقاص الوزن، وأكد معظم الأطباء أن هذا النوع من الحمية الغذائية يجدي نفعاً، غير أن آنتيا جال ترى أن الصيام المتقطع لا يحدث معجزة فيما يتعلق بإنقاص الوزن، مشيرة إلى حدوث تأثيرات طفيفة على مؤشر كتلة الجسم، وهو يصف النسبة ما بين الوزن وطول القامة، ويعد من المؤشرات الأكثر دقة على الإصابة بالسمنة أو النحافة.
وأكدت الخبيرة الألمانية على فائدة الصيام المتقطع في الحد من دهون البطن غير الصحية: «عند اتباع أنظمة الحمية الصارمة يفقد الجسم وزنه من الكتلة الخالية من الدهون، وهي العضلات، ويقل هذا الفقدان عند اتباع حمية الصيام المتقطع».
وأشارت إلى أن هناك بعض الدراسات السريرية أثبتت فعالية هذا النوع من الصيام بالنسبة للأشخاص البالغين، غير أن أغلب النتائج ظهرت من الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
ومن ضمن النتائج الإيجابية؛ إنقاص الوزن، وتحسن التمثيل الغذائي لدى مرضى السكري من النوع 2، بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسن وظائف المخ وضغط الدم ومستويات الدهون في الدم وسكر الدم الصائم.
وبعيداً عن نتائج الدراسات السريرية هناك بعض الانتقادات لحمية الصيام المتقطع؛ إذ أوضحت آنتيا جال أن معظم المفاهيم لا تحتوي على أي توصيات، أو تضم توصيات غامضة لاختيار الأطعمة.
وأضافت: «إذا كان الأشخاص لا يعرفون بالضبط كيفية تناول الطعام بجودة أفضل أو التحكم في تناول الأطعمة والمشروبات، فسوف تختفي التأثيرات المعززة للصحة ولن تتغير العادات الغذائية غير المناسبة».
وتنطوي حمية الصيام المتقطع على بعض المخاطر الصحية؛ إذ إن انخفاض ضغط الدم وسكر الدم يمكن أن يؤدي إلى الشعور بصداع.
ومن الأمور المهمة أيضاً أن يتم شرب ما لا يقل عن 5ر1 لتر من المياه يومياً.
ولا تتناسب حمية الصيام المتقطع مع الحوامل والأطفال والمراهقين، وينطبق ذلك أيضاً على الذين يعانون من اضطرابات الطعام، ويجب على الذين يعانون من أمراض مزمنة استشارة الطبيب.
وبشكل عام ترى آنتيا جال أن حمية الصيام المتقطع تتناسب بشكل أساسي مع الأصحاء، ويمكن دمجها بسهولة في الحياة اليومية.