سكاي نيوز عربية
عرفت مدينة القنيطرة المغربية شمالي الرباط مؤخرا ظاهرة وصفها كثيرون بالغريبة، حيث تتساقط أعداد كبيرة من طيور اللقلق على الأرض لتصاب بجروح أو كسور، وأحيانا ما تنفق.
ومع ترجيحات بأن سبب الظاهرة، في القنيطرة المشهورة باسم "مدينة اللقلق"، يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة وتلوث الهواء مع فرضية الخلفيات الصحية ونقص غذاء الطيور، فقد كان للطب البيطري رأي آخر.
ويقول مصطفى عبيدي، وهو طبيب بيطري وناشط في الشأن المحلي في القنيطرة، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن السبب الأساسي يكمن في تموقع الأعمدة الكهربائية التي تحمل أعشاش اللقلق.
وأشار عبيدي إلى قصر المسافة بين قمة الأعمدة والأرض، مما يدفع الطيور للاصطدام بالأرض أثناء نزولها بحثا عن الطعام أو محاولة التقاط أي شيء، وذلك يعرضها للإصابة بالجروح، حيث إن اللقلق يحتاج إلى ارتفاع أكبر للهبوط الآمن.
وأضاف الطبيب أن هناك عوامل أخرى لظاهرة "سقوط اللقلق"، من بينها أن الطائر يدفع صغاره لمغادرة العش أو تعلم الطيران في وقت مبكر، إضافة إلى الحوادث التي تقع على مستوى العش، حيث قد تلتصق بأرجل الفراخ بعض الخيوط والعيدان التي أحيانا ما تعيقها أثناء محاولة الطيران فتسقط على الأرض.
وأوضح عبيدي، الذي تطوع منذ عام 2016 للعمل على مساعدة طيور اللقلق والاعتناء بها، أن "هذه السنة شهدت ارتفاعا في سقوط اللقالق مقارنة مع السنوات الماضية"، موضحا أن عدد الطيور التي سقطت وتكلف برعايتها وإعادتها لمحمية "سيدي بوغابة" في 2020 بلغ 15، بينما هناك أعداد أكثر لم يتمكن من الوصول لها، سواء لعدم التبليغ بسقوطها أو أنها نفقت أو اعتنى بها آخرون كأفراد أو جمعيات تهتم بالطيور.
وقال الطبيب إنه يقود حملات وفعاليات على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى التواصل مع أي شخص يصادف سقوط لقلق في مكان ما، واصفا سلوك الطائر بالحساس، حيث "لا يستطيع في أحيان كثيرة الوقوف أو الطيران بسبب التوتر الشديد الذي يصاب به بعد اصطدامه مع الأرض".
وقال: "هو طائر حساس يخاف كثيرا ممن يقف أمامه، ولا يتحرك من شدة خوفه".
وفي حالة الإبلاغ عن طائر مصاب، يقول عبيدي إنه يسرع إلى مكان سقوطه حيث يفحصه ويقدم له العلاجات الأولية، تم يجمع المعطيات اللازمة حول مكان عشه ومصدر سقوطه، ويحمله إلى منزله من أجل الرعاية والاعتناء به إلى حين استعادة عافيته، وبعدها يوصله إلى محمية "سيدي بوغابة" التي تبعد على القنيطرة 7 كيلومترات.
ويجزم كثيرون أن مدينة القنيطرة تكاد تكون عاصمة طيور اللقلق وأحد رموزها، حيث يمتلك الطائر تاريخا وصلة وطيدة بهذه المدينة، وأضحى تواجده هناك وارتباطه بسكانها منظرا مألوفا يظهر مدى التعايش والوئام.
ويستحوذ اللقلق على معظم الأعمدة الكهربائية القريبة من نهر سبو، ويسمونه "بلارج" أو "بلعرج" لكونه يقف على رجل واحدة، إلا أنه مع التمدد العمراني بدأت معاناة هذه الطيور في البحث عن مسكن آمن ومورد دائم للغذاء.
عرفت مدينة القنيطرة المغربية شمالي الرباط مؤخرا ظاهرة وصفها كثيرون بالغريبة، حيث تتساقط أعداد كبيرة من طيور اللقلق على الأرض لتصاب بجروح أو كسور، وأحيانا ما تنفق.
ومع ترجيحات بأن سبب الظاهرة، في القنيطرة المشهورة باسم "مدينة اللقلق"، يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة وتلوث الهواء مع فرضية الخلفيات الصحية ونقص غذاء الطيور، فقد كان للطب البيطري رأي آخر.
ويقول مصطفى عبيدي، وهو طبيب بيطري وناشط في الشأن المحلي في القنيطرة، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن السبب الأساسي يكمن في تموقع الأعمدة الكهربائية التي تحمل أعشاش اللقلق.
وأشار عبيدي إلى قصر المسافة بين قمة الأعمدة والأرض، مما يدفع الطيور للاصطدام بالأرض أثناء نزولها بحثا عن الطعام أو محاولة التقاط أي شيء، وذلك يعرضها للإصابة بالجروح، حيث إن اللقلق يحتاج إلى ارتفاع أكبر للهبوط الآمن.
وأضاف الطبيب أن هناك عوامل أخرى لظاهرة "سقوط اللقلق"، من بينها أن الطائر يدفع صغاره لمغادرة العش أو تعلم الطيران في وقت مبكر، إضافة إلى الحوادث التي تقع على مستوى العش، حيث قد تلتصق بأرجل الفراخ بعض الخيوط والعيدان التي أحيانا ما تعيقها أثناء محاولة الطيران فتسقط على الأرض.
وأوضح عبيدي، الذي تطوع منذ عام 2016 للعمل على مساعدة طيور اللقلق والاعتناء بها، أن "هذه السنة شهدت ارتفاعا في سقوط اللقالق مقارنة مع السنوات الماضية"، موضحا أن عدد الطيور التي سقطت وتكلف برعايتها وإعادتها لمحمية "سيدي بوغابة" في 2020 بلغ 15، بينما هناك أعداد أكثر لم يتمكن من الوصول لها، سواء لعدم التبليغ بسقوطها أو أنها نفقت أو اعتنى بها آخرون كأفراد أو جمعيات تهتم بالطيور.
وقال الطبيب إنه يقود حملات وفعاليات على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى التواصل مع أي شخص يصادف سقوط لقلق في مكان ما، واصفا سلوك الطائر بالحساس، حيث "لا يستطيع في أحيان كثيرة الوقوف أو الطيران بسبب التوتر الشديد الذي يصاب به بعد اصطدامه مع الأرض".
وقال: "هو طائر حساس يخاف كثيرا ممن يقف أمامه، ولا يتحرك من شدة خوفه".
وفي حالة الإبلاغ عن طائر مصاب، يقول عبيدي إنه يسرع إلى مكان سقوطه حيث يفحصه ويقدم له العلاجات الأولية، تم يجمع المعطيات اللازمة حول مكان عشه ومصدر سقوطه، ويحمله إلى منزله من أجل الرعاية والاعتناء به إلى حين استعادة عافيته، وبعدها يوصله إلى محمية "سيدي بوغابة" التي تبعد على القنيطرة 7 كيلومترات.
ويجزم كثيرون أن مدينة القنيطرة تكاد تكون عاصمة طيور اللقلق وأحد رموزها، حيث يمتلك الطائر تاريخا وصلة وطيدة بهذه المدينة، وأضحى تواجده هناك وارتباطه بسكانها منظرا مألوفا يظهر مدى التعايش والوئام.
ويستحوذ اللقلق على معظم الأعمدة الكهربائية القريبة من نهر سبو، ويسمونه "بلارج" أو "بلعرج" لكونه يقف على رجل واحدة، إلا أنه مع التمدد العمراني بدأت معاناة هذه الطيور في البحث عن مسكن آمن ومورد دائم للغذاء.