تسببت لدغات القراد في إدخال شخصين إلى المستشفى في إنجلترا، بعد أن انتقلت إليهما عدوى فيروسية يمكن أن تصيب الإنسان بالشلل، وفق أطباء.
وحذرت هيئة الصحة العامة في بريطانيا من لدغة القراد، وقالت إنها قد تسبب عدوى فيروسية تصيب الجهاز العصبي المركزي.
لكن مسؤولين بريطانيين في قطاع الصحة قالوا إن حالات الإصابة الناجمة عن لدغة القراد نادرة، ولا يزال خطرها منخفضا للغاية، وفقما ذكرت صحيفة "صن" البريطانية.
ولا يزال المريضان يتلقيان العلاج في المستشفى، ويتوقع الأطباء أن يتعافيا بشكل كامل، مشيرين إلى أن معظم الأشخاص الذين يتعرضون للدغات حشرة القراد لا تظهر عليهم أعراض، وإن ظهرت تكون خفيفة.
ومع ذلك، يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة بمرض شديد، وقد تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والإرهاق.
وتشير البيانات الطبية إلى أن حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بالعدوى الناجمة عن لدغة حشرة القراد، لا تظهر عليهم أي أعراض.
وبالنسبة لأولئك الذين تظهر عليهم الأعراض، غالبا ما تكون هناك مرحلتان، ترتبط المرحلة الأولى بأعراض تشبه الإنفلونزا، مثل الحمى والصداع والتعب.
ويمكن أن تتطور هذه الأعراض إلى مرحلة ثانية أكثر خطورة، تشمل الجهاز العصبي المركزي، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب السحايا والتهاب خلايا الدماغ وحتى الشلل.
وقالت الدكتورة كاثرين راسل، المستشارة في فريق الأمراض المعدية والأمراض حيوانية المنشأ، إنه "من المهم التأكيد على أن الإصابات الفيروسية الناجمة عن لدغات القراد في إنجلترا لا تزال نادرة، وأن خطر الإصابة لا يزال منخفضا للغاية".
وأوضحت راسل أن حشرة القراد تكون أكثر نشاطا بين الربيع والخريف، لذلك من المنطقي اتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب التعرض للقرص، خصوصا عن الخروج للاستمتاع بالهواء الطلق.