أبكت صور ابنة الـ9 سنوات خلال الساعات الماضية، آلاف المصريين، بعد أن انتشرت قصتها بشكل واسع على مواقع التواصل.

وجه الطفلة أمنية المتورم، وجسدها الضعيف المنهك، بعد أن تعرضت لتعذيب وحشي على يد أسرة تعمل لديها، أثار غضب الشارع المصري، ودفع السلطات المعنية إلى التحرك.

فقام فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الغربية بالتوجه إلى قسم طوارئ الحروق والتجميل بمستشفى جامعة طنطا، حيث تقبع الطفلة، من أجل رفع تقرير عن الحادث.

وبعد التحقيقات، تبين أن والد الطفلة (47 عاماً) يعمل فلاحاً ومنفصل عن زوجته، ووالدتها (30 عاماً) متزوجة من آخر ولديها طفل.

وقد تركتها الأم تعمل لدى أسرة في أحد المنازل بالجيزة، وذلك بعد انفصالها عن زوجها الأول

كما أشارت شقيقة أمنية إلى أن والدتها قامت بإرسالها للعمل منذ خمسة أشهر، وأنهم لم يروا أختهم منذ ذلك الوقت، حتى عادت بهذه الحالة.

وقام رئيس فريق التدخل السريع بالتواصل مع مدير مستشفيات جامعة طنطا، وأفاد بقبول الحالة واستقبالها وحجزها، واتخاذ الإجراءات الاجتماعية مع الطفلة.

كما نسقت لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء مع مستشفى طنطا، لإجراء فحص طبي شامل للطفلة وبيان ما بها من إصابات، وتبين من خلال الفحص المبدئي أنها تعاني من حروق في الوجه والرقبة والظهر وكدمات في الفخذين واليد اليسرى وقدمها اليمنى ووجهها، ويجري استكمال الفحص، فيما أخطرت إدارة المستشفى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.

من جانبها وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الفريق لاتخاذ بعض الإجراءات وهي تقديم الدعم النفسي للطفلة ومتابعة حالتها النفسية، ومتابعة حالة الطفلة الصحية وتلقيها للعلاج، وتوفير جميع متطلبات الطفلة خلال فترة علاجها، مع متابعة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة.