العربية.نت

وكأن حملة #أنا_أيضا ( #Me_Too) العالمية وصلت خلال اليومين الماضيين إلى إيران، فقد ضجت حسابات على مواقع التواصل بعاصفة غضب بوجه أحد المتورطين بعمليات تحرش واغتصاب وتخدير، ما دفع السلطات إلى التحرك.

فقد أعلن قائد شرطة طهران، حسين رحيمي، الثلاثاء، اعتقال رجل متهم بالتحرش الجنسي واغتصاب عشرات الفتيات أغلبهن من طالبات الجامعات.

ونقلت وكالة "فارس" عن رحيمي قوله: إن "ضباط الشرطة اعتقلوا اليوم كيوان إمام وردي، بعد أيام من البحث والتحري عنه"، إثر زوبعة اجتاحت مواقع التواصل الإيرانية.

أتى ذلك، بعد أن كشفت عشرات الفتيات عبر تويتر وإنستغرام، عن قيام كيوان إمام وردي، "باغتصابهن إثر تقديم شراب يحتوي على مواد مخدرة".

وأظهرت التغريدات التي اجتاحت تويتر أن معظم ضحايا وردي كن طالبات جامعيات.

وجاء في إحدى التغريدات أن كيوان هو "أحد الطلاب القدامى في جامعة طهران، وكان يتجول دوما داخل الجامعة للتعرف على الطالبات الشابات، ويدعوهن إلى منزله ويقدم لهن مشروبات تحتوي على مواد مخدرة، ثم يقوم باغتصابهن".

وعقب انتشار القضية، تابع بعض مسؤولي جامعة طهران القضية، ووعدوا بدعم الضحايا، حيث قام مسؤول بمعهد الفنون الجميلة بتزويد الطالبات برقم اتصال خاص، وطلب من المدعيات في هذه القضية الاتصال وسرد قصصهن دون ذكر أسمائهن لمتابعة القضية عبر المحاكم".

يذكر أن القضية انتشرت عبر وسائل الإعلام الحكومية بعدما انتشرت حملة ضد المغتصبين والمتحرشين على مواقع التواصل بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، أظهرت أيضًا تورط بعض الشخصيات الشهيرة في مختلف المجالات.

فمنذ أيام تواصل مواقع التواصل باللغة الفارسية حملة شبيهة بالحركة المعروفة باسم MeToo (أنا أيضًا) التي انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2017 واستخدم عدد كبير من النساء حول العالم هذا العنوان والهاشتاغ لإظهار الانتشار الواسع للاغتصاب والتحرش الجنسي، خاصة في أماكن العمل.

وفي السياق، أكدت ناشطات إيرانيات أن تلك الحركة تسعى للحد من التحرش الجنسي عن طريق فضح أسماء المتحرشين والمغتصبين.

وقد طالت تلك الحملة فضح أسماء مشاهير في مجالات عدة، حتى إنها وصلت إلى الجيش، بحسب ما أفاد موقع "فردا".