العربية نت
على مر التاريخ، واجهت مناطق شمال القارة الأميركية المطلة على المحيط الأطلسي، خاصة تلك الواقعة عند بحر الكاريبي وخليج المكسيك، عدداً هائلاً من الأعاصير المدمرة التي جاءت لتخلف عدداً مفزعاً من الضحايا. وشهدت تلك المناطق إعصاراً عام 1900 خلّف أكثر من 8000 قتيل بمدينة غالفستون (Galveston) بولاية تكساس الأميركية، وإعصار ميتش (Mitch) الذي أفجع العالم عام 1998 وانتهى بمقتل ما بين 11 و18 ألف شخص بكل من هندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا والسلفادور وشبه جزيرة يوكاتان وجنوب فلوريدا الأميركية. كما شهدت المنطقة عام 1780 أعنف إعصار بتاريخ المحيط الأطلسي، والذي تسبب بخراب واسع في مناطق عدّة ودمّر جانباً من الأساطيل الحربية الفرنسية والبريطانية وأنهى حياة عدد كبير من الأشخاص.
على حسب مصادر تلك الفترة، سجّل الإعصار ظهوره أولاً في المحيط الأطلسي وانتقل ليبلغ جزيرة باربادوس (Barbados) بجزر الأنتيل الصغرى يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 1780 حيث بلغت سرعة رياحه حينها رقماً قياسياً قارب 320 كلم في الساعة، حسب بعض التقديرات. ومع بداية اليوم التالي، اتجه الإعصار نحو الشمال الغربي، فاقترب من جزر سانت لوسيا (Saint Lucia) ومارتينيك (Martinique) مخلفاً بها أضراراً جسيمة قبل أن يواصل طريقه ليبلغ دومينيكا (Dominica) وغوادلوب (Guadeloupe) يوم 12 من نفس الشهر، تزامناً مع تراجع شدّته.
وخلال الأيام التالية، بلغ الإعصار جزيرة سانت كيتس (Saint Kitts) وانتقل نحو بورتوريكو (Puerto Rico) ومناطق من جمهورية الدومينيكان الحالية قبل أن يواصل طريقه شمالا ليبلغ أرخبيل برمودا يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 1780. وتحدّث الأميركيون والبريطانيون حينها عن ظهور رياح قوية وأمطار غزيرة بلغت عدداً من المناطق الأميركية المطلة على المحيط الأطلسي، خاصة شرقي فلوريدا.
في "مناطق ما وراء البحار" البريطانية، ألحق الإعصار أضراراً جسيمة بباربادوس، فاقتلع الأشجار والمنازل وقتل ما يزيد عن 4500 شخص، كما خرّب العديد من المرافئ وأغرق السفن والقوارب بكل من أنتيغوا (Antigua) وسانت كيتس وبرمودا. وفي "أراضي ما وراء البحار" الفرنسية، خلف الإعصار خسائر كبيرة أيضاً، فدمر العديد من المنازل في مارتينيك وقتل 9000 شخص، كما أحدث أضرارا مشابهة بسانت لوسيا وأسفر عن وفاة 6000 آخرين.
كذلك، عرفت المستعمرات الهولندية والإسبانية بالمنطقة خسائر مشابهة. وعلى حسب العديد من المصادر، قتل هذا الإعصار، الذي صنّفه مختصون معاصرون إعصاراً من الدرجة الخامسة، أكثر من 20 ألف شخص، فبات يعرف بـ"أسوأ الأعاصير وأكثرها دموية بالمحيط الأطلسي".
من جهتها، سجلت البحرية البريطانية خسائر جسيمة بسبب هذا الإعصار الذي وقع في خضم حرب الاستقلال الأميركية حيث أغرقت الرياح القوية والأمواج العاتية عدداً من الفرقاطات البريطانية كالفرقاطة "آتش أم أس فينيكس" (HMS Phoenix) والفرقاطة "آتش أم أس بلانش" (HMS Blanche) والفرقاطة "آتش أم أس أندروميدا" (HMS Andromeda) والفرقاطة "آتش أم أس ثوندرار" (HMS Thunderer) التي توفي على متنها أكثر من 600 بحار دفعة واحدة.
ولعب هذا الإعصار الكبير لعام 1780 دوراً هاماً في حرمان البريطانيين من جانب كبير من العتاد العسكري خلال حرب الاستقلال الأميركية. في المقابل، تعرض الفرنسيون، الذين دعموا الأميركيين بحرب الاستقلال، لجانب من الخسائر العسكرية بسبب الإعصار، حيث أسفرت هذه الكارثة عن خراب وغرق الفرقاطة "جونون" (Junon) التي كانت مزودة بنحو 32 مدفعاً".
على مر التاريخ، واجهت مناطق شمال القارة الأميركية المطلة على المحيط الأطلسي، خاصة تلك الواقعة عند بحر الكاريبي وخليج المكسيك، عدداً هائلاً من الأعاصير المدمرة التي جاءت لتخلف عدداً مفزعاً من الضحايا. وشهدت تلك المناطق إعصاراً عام 1900 خلّف أكثر من 8000 قتيل بمدينة غالفستون (Galveston) بولاية تكساس الأميركية، وإعصار ميتش (Mitch) الذي أفجع العالم عام 1998 وانتهى بمقتل ما بين 11 و18 ألف شخص بكل من هندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا والسلفادور وشبه جزيرة يوكاتان وجنوب فلوريدا الأميركية. كما شهدت المنطقة عام 1780 أعنف إعصار بتاريخ المحيط الأطلسي، والذي تسبب بخراب واسع في مناطق عدّة ودمّر جانباً من الأساطيل الحربية الفرنسية والبريطانية وأنهى حياة عدد كبير من الأشخاص.
على حسب مصادر تلك الفترة، سجّل الإعصار ظهوره أولاً في المحيط الأطلسي وانتقل ليبلغ جزيرة باربادوس (Barbados) بجزر الأنتيل الصغرى يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 1780 حيث بلغت سرعة رياحه حينها رقماً قياسياً قارب 320 كلم في الساعة، حسب بعض التقديرات. ومع بداية اليوم التالي، اتجه الإعصار نحو الشمال الغربي، فاقترب من جزر سانت لوسيا (Saint Lucia) ومارتينيك (Martinique) مخلفاً بها أضراراً جسيمة قبل أن يواصل طريقه ليبلغ دومينيكا (Dominica) وغوادلوب (Guadeloupe) يوم 12 من نفس الشهر، تزامناً مع تراجع شدّته.
وخلال الأيام التالية، بلغ الإعصار جزيرة سانت كيتس (Saint Kitts) وانتقل نحو بورتوريكو (Puerto Rico) ومناطق من جمهورية الدومينيكان الحالية قبل أن يواصل طريقه شمالا ليبلغ أرخبيل برمودا يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 1780. وتحدّث الأميركيون والبريطانيون حينها عن ظهور رياح قوية وأمطار غزيرة بلغت عدداً من المناطق الأميركية المطلة على المحيط الأطلسي، خاصة شرقي فلوريدا.
في "مناطق ما وراء البحار" البريطانية، ألحق الإعصار أضراراً جسيمة بباربادوس، فاقتلع الأشجار والمنازل وقتل ما يزيد عن 4500 شخص، كما خرّب العديد من المرافئ وأغرق السفن والقوارب بكل من أنتيغوا (Antigua) وسانت كيتس وبرمودا. وفي "أراضي ما وراء البحار" الفرنسية، خلف الإعصار خسائر كبيرة أيضاً، فدمر العديد من المنازل في مارتينيك وقتل 9000 شخص، كما أحدث أضرارا مشابهة بسانت لوسيا وأسفر عن وفاة 6000 آخرين.
كذلك، عرفت المستعمرات الهولندية والإسبانية بالمنطقة خسائر مشابهة. وعلى حسب العديد من المصادر، قتل هذا الإعصار، الذي صنّفه مختصون معاصرون إعصاراً من الدرجة الخامسة، أكثر من 20 ألف شخص، فبات يعرف بـ"أسوأ الأعاصير وأكثرها دموية بالمحيط الأطلسي".
من جهتها، سجلت البحرية البريطانية خسائر جسيمة بسبب هذا الإعصار الذي وقع في خضم حرب الاستقلال الأميركية حيث أغرقت الرياح القوية والأمواج العاتية عدداً من الفرقاطات البريطانية كالفرقاطة "آتش أم أس فينيكس" (HMS Phoenix) والفرقاطة "آتش أم أس بلانش" (HMS Blanche) والفرقاطة "آتش أم أس أندروميدا" (HMS Andromeda) والفرقاطة "آتش أم أس ثوندرار" (HMS Thunderer) التي توفي على متنها أكثر من 600 بحار دفعة واحدة.
ولعب هذا الإعصار الكبير لعام 1780 دوراً هاماً في حرمان البريطانيين من جانب كبير من العتاد العسكري خلال حرب الاستقلال الأميركية. في المقابل، تعرض الفرنسيون، الذين دعموا الأميركيين بحرب الاستقلال، لجانب من الخسائر العسكرية بسبب الإعصار، حيث أسفرت هذه الكارثة عن خراب وغرق الفرقاطة "جونون" (Junon) التي كانت مزودة بنحو 32 مدفعاً".